الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل أتوقف عن تناول دواء انافرانيل بعد هذه الأعراض؟

السؤال

السلام عليكم..

أشعر بالغثيان وشعور بالقيء، وشد بالفك السفلي عند التثاؤب، بعد الجرعة الأولى من دواء انافرانيل، والسؤال هو: هل يجب التوقف عن تناول الدواء؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عز الدين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية.

حقيقة أنا ليس لدي فكرة عن الجرعة التي تتناولها من الأنفرانيل، هو دواء ممتاز جدًّا ورائع جدًّا لعلاج الوساوس القهرية، لكنّ الإنسان قد يحتاج لجرعة عالية قد تصل إلى مائة وخمسين مليجرامًا في اليوم، وذلك حسب الأبحاث العلمية الدقيقة حول فعالية هذا الدواء.

أتفق معك أن الأنفرانيل له آثار جانبية كثيرة، خاصة إذا الناس بجرعات كبيرة، نحن إذًا ننصح الناس دائمًا أن يبدؤوا بجرعات صغيرة، وهذه نسميها بالجرعة الابتدائية أو الجرعة التمهيدية، وبعد ذلك ينبي الإنسان الجرعة حتى يصل إلى الجرعة المطلوبة.

الغثيان بالفعل أحد الآثار الجانبية لهذا الدواء، كذلك التثاؤب، لأنه قد يؤدي إلى النعاس في بعض الأحيان.

أنا أعتقد أنك لا تتوقف عنه ما دام الطبيب نصحك به، لكن قلِّل الجرعة، مثلاً إذا بدأت بخمسة وعشرين مليجرامًا اجعلها 12,5 مليجرام (نصف حبة)، وبعد ثلاثة أيام ارفعها إلى خمسة وعشرين مليجرامًا، وهكذا...إذًا إنقاص الجرعة أعتقد أنه سوف يكون حلًّا مناسبًا جدًّا، وارفعها تدريجيًا إلى أن تصل إلى الجرعة التي نصحك بها الطبيب.

كما أن تناوله بعد الأكل سوف يكون أفضل، وهو كما ذكرتُ لك مفيد جدًّا، وإذا حدث لك أي نوع من الجفاف في الفم أو الشعور بالثقل في العينين أو شيء من الإمساك لا تنزعج، هذه كلها أعراض جانبية تحصلُ من الأنفرانيل، وإن كان حدوثها قليل جدًّا وسط صغار السّن من أمثال شخصك الكريم، لكن وددت أن أنبِّه لها لأنها قد تحدث وقد تنفّر الإنسان من الدواء. هذه الأعراض الجانبية إن حدثت تدريجيًا سوف تختفي وتتقلص.

إذًا لا تتوقف عن الدواء لكن خفض جرعته، وبعد أن تنقص الجرعة إذا لم تتحمّله يجب أن تخطر (تخبر) طبيبك بذلك، أو يمكنك أن تُراسلني عن حالتك بالضبط، أنت ذكرت أن حالتك اكتئاب نفسي مع وسواس، والأنفرانيل مفيد في كلا الحالتين، لكن اضطررت أن تُكاتبني فأرجو أن يكون هناك شيء من التفصيل عن حقيقة الأعراض التي تعاني منها، ويمكننا إن شاء الله إرشادك للكيفية التي تعالج بها الحالة، وربما نقترح لك أدوية قليلة الآثار الجانبية مقارنة بالأنفرانيل.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً