الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي أسباب الخوف والهلع وضيق التنفس الذي أعانيه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أولا شكرا على هذا الموقع الجيد.

في السنة الماضية في رمضان أصبت بنوبة خوف غير طبيعية أثناء صلاة التراويح، حيث ارتفعت دقات القلب بشكل سريع كأنني سأموت فلم أكمل الصلاة، ومنذ ذلك اليوم وأنا مريض.

عملت تخطيط القلب وعدة فحوصات والحمد لله كلها سليمة، لكن مؤخرا زرت طبيب الجهاز الهضمي فتبين أن لدي جرثومة المعدة والتهابًا في المعدة، فأخدت الدواء لكن الحالة لم تتحسن.

الأعراض التي أعاني منها الآن:
- خوف شديد عند سماع أي صوت مفاجىء.
- ضيق في التنفس.
- انتفاخ البطن وارتجاع الأكل خصوصا عند القلق والخوف.
- وساوس كثيرة خصوصا وسواس الموت.
- عدم القدرة على ممارسة الرياضة بسبب الخوف.
- تعب، قلق، ألم العضلات، نوبات الهلع.

علما أني كنت أمارس الرياضة كل يوم تقريبا، أما الآن فتغيرت حياتي كليا، حيث أصبحت منعزلا، وأجد صعوبة في الابتعاد عن البيت.

قمت بزيارة طبيب نفسي فوصف لي دواء trezin mg 20، حبة واحدة خلال أسبوع، وحبة ونصف في الأسبوع الثاني، وحبتين في الأسبوع الثالت والرابع، وأقوم بزيارته مرة أخرى، لكنني ترددت من أخذ الدواء خوفا من أعراضه الجانبية.

ما هو تشخيص حالتي؟ وهل هذا الدواء جيد؟ وهل هذه الجرعات مناسبة لحالتي؟

شكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تشخيصك هو اضطراب الهلع، وهو من اضطرابات القلق ويكون مصحوباً بنوبات هلع مع أعراض قلق وتوتر، والأعراض يمكن أن تكون بدنية أو جسدية، ولذلك الفحوصات كلها تكون سليمة -يا أخي الكريم-، وعلاجك هو علاج نفسي في أخذ مضادات الاكتئاب وبالذات من فصيلة الأس أس أر أيز، التريزين هذا اسمه التجاري من فرنسا ولكن اسمه العلمي هو الباروكستين، وهو من فصيلة الأس أس أر أيز وهو فعال جداً لعلاج القلق، جرعة 20 مليجرام أو 40 مليجرام جرعة كافية ويجب أن تنتظر لعدة أسابيع حتى يكون هناك تأثير للدواء.

6 أسابيع إلى شهرين، وبعد ذلك استمر فيه -يا أخي الكريم- لمدة 6 أشهر حتى تختفي هذه الأعراض تماماً، ثم أوقفه بالتدرج بعد ذلك بسحب ربع الجرعة كل أسبوع حتى يتوقف تماماً.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً