الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية البر بالأم بعد موت الأب

السؤال

أنا أريد أن أطيع أمي لأن أبي متوفى منذ زمان، فماذا أفعل لإرضائها?

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

فنسأل الله أن يقدر لك الخير ويسدد خطاك، ويلهمنا جميعاً رشدنا ويعيذنا من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا.

فكم نحن سعداء بشباب يحرص على طاعة والديه، ويرغب في إرضاء ربه، ونسأل الله أن يرحم والدك رحمة واسعة، وأن يعينك على البر بوالدتك والإحسان لأرحامك، والمسلم يحرص على رضا والدته ويكثر من الدعاء لأبيه المتوفى، ومن الأشياء التي تسعد الوالدة ما يلي:

1- الاهتمام بصحتها وتقديم حاجاتها على حاجات النفس.

2- السؤال عنها عند الدخول إلى المنزل، وتقبيل يدها ورأسها ووداعها عند الخروج، وطلب الدعاء منها، وعدم التأخر عليها خارج المنزل.

3- الدعاء لها مع كل صلاة.

4- الابتسامة عند طعامها والهدوء عند منامها، وتقديم أفضل الطعام وأطيب الكلام لها.

5- عدم الجلوس إذا كانت واقفة، وعدم مناداتها باسمها المجرد، ولكن تقول: والدتي، أمي، ونحو ذلك من الكلمات اللطيفة.

6- الاهتمام بكلامها وحسن الاستماع لرأيها مهما كان ساذجاً.

7- عدم سب أمهات الناس حتى لا يقوموا بسب والدتك.

8- عدم التضجر من كلامها أو تصرفاتها خاصة عند الكبر؛ فإن الله يقول: ((فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ ))[الإسراء:23].

9- عدم رفع الصوت عليها، والنظر إليها بعين الغضب، كما قالت أمنا عائشة رضي عنها: (ما بر أباه من أحد إليه النظر عند الغضب).

10- المبالغة في الشفقة عليها؛ لقوله تعالى: ((وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ ))[الإسراء:24]، وهذا تشبيه بديع يصور فيه القرآن شفقة الرجل على والديه بحال الطائر مع فراخه عند البرد والحر والمطر، فإن الطائر يغطي صغاره بجناحه حماية لهم.

11- الاهتمام بأرحامك من جهتها وإكرام صديقاتها.

12- بذل المال لإرضائها والتصدق باسمها في مشاريع الخير.

13- الثناء عليها والاعتراف بفضلها.

والله ولي التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً