الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التهاب القولون التقرحي

السؤال

كنت أعاني من ألم أسفل البطن مع خروج دم أو قيح، وبعد أن عملت منظاراً للقولون كانت النتيجة التهاب المستقيم التقرحي بتاريخ 2/7/2005م، وقد أخذت علاج ميسلازين تحاميل مرتين في اليوم، تحسنت حالتي وانقطع الدم لفترة شهر ونصف، ثم أخذ يتكرر.

وقد أخذت علاجاً جديداً وهو (بريدلون 5) بالإضافة إلى الميسلازين في 17/5/2005، والحمد لله وضعي جيد وانقطع خروج الدم بعد العلاج الجديد بحوالي أسبوع، ولن يتكرر القيح كل فترة.

والسؤال: فكرة عن المرض وما مدى تأثير المرض؟ وما أفضل علاج له؟ وهل هناك اكتشافات علاجية جديدة له؟ وما رأيكم بالنسبة للعملية الجراحية للمستقيم؟ وكيف يتم التعامل بعد العملية؟
شاكرين تعاونكم ووفقكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ياسر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التهاب القولون التقرحي (Ulcerative colitis) ينتج عنه تهيج القولون أو أجزاء أخرى من الأمعاء الغليظة، ولقد بدأ هذا المرض ينتشر في الدول العربية نظراً لتغير نمط الحياة والتغذية.

يُصيب التهاب القولون التقرحي الأشخاص بين سن العشرين والأربعين عاماً، ويكثر عند النساء، والسبب غير معروف، إلا أنه يعُتقد أن التوتر العصبي والعوامل النفسية الأخرى قد تزيد من تفاقم المعاناة من هذا المرض، ويتم التشخيص من شكوى المريض والكشف بمنظار القولون مع أخذ عينة للفحص.

قد تختلف الأعراض من مرضٍ بسيط على هيئة إسهال متكرر إلى نزيف شرجي شديد، وقد يصحبه آلام بالمفاصل والتهابات بالكبد والقنوات المرارية عند نشاط المرض، وتُصيب التقرحات عادةً المستقيم، ويمكن أن تمتد للقولون الأيسر، بل ويمتد إلى كل القولون.

بالنسبة للعلاج: في الحالات الشديدة نبدأ باستخدام الكورتيزون حتى تهدأ الحالة، ثم يستخدم عقار سلازوبايرين أو الأدوية الحديثة، مثل سالوفالك وأزاكول، وكذلك إنفلكسيماب في الحالات الحادة، ويجب تنظيم الغذاء، ويُنصح باستخدام زيت السمك.

أما بالنسبة للعلاج الجراحي، فيُجرى للحالات الحادة التي يكثر فيها النزيف والتي لا تستجيب للعلاج بالأدوية، أو في حالة وجود أعراض جانبية كبيرة نتيجة استخدام الكورتيزون، في هذه الحالة يتم إجراء عملية استئصال للقولون والمستقيم، ويتم الإخراج بواسطة فتحة في أسفل البطن، يتم وصل الأمعاء الدقيقة بها أو بوصل الأمعاء الدقيقة مع الجزء المتبقي من المستقيم، ولكن معظم المصابين بالقولون التقرحي لا يحتاجون إلى الجراحة، ويتم علاجهم بالأدوية.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً