الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل أستسلم للواقع المرير لأني لست جذابا ومن بيئة فقيرة؟

السؤال

السلام عليكم.

أشعر بعدم وجود أي تطور في عملي، وفي حياتي المادية، فلا يوجد ترقيات في عملي، ودخلي محدود، وأعيش في شقة صغيرة، ورغم شعوري بالضيق، أتصور أني لا أستحق أكثر من ذلك، لأني من بيئة فقيرة، كما أن شكلي ليس جذابا، فأنا أصلع ولدي ارتخاء في جفن إحدى عينّي.

أنا حاصل على بكالوريوس، وأجيد اللغة الإنجليزية والكمبيوتر، لكني أشعر بعدم الثقة في النفس، فهل أستسلم للأمر الواقع؟ بماذا تنصحونني؟ علما أني أتناول السبرالكس نصف قرص يوميا، والتريتيكو ليساعدني على النوم.

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Selim حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي العزيز: لسنا من يختار شكله ولونه فهذا خلق الله، والإنسان لا يعيبه شكله، بل تعيبه أخلاقه في حال كانت غير صالحة، وتفكيرك في شكلك يجعلك أقل ثقة بنفسك.

فيما يلي مجموعة من الإرشادات العملية التي سوف تساعدك في تخطي المشاعر السلبية، وتغيير الوضع إلى الأفضل -بمشيئة الله-:
- الثقة بالنفس مصدرها الرئيسي هو النجاح، ولكي تنجح عليك أن تضع هدفا قابلا للتحقيق، وتسعى إلى تحقيقه، ولكن يجب أن يرتبط هذا الهدف بوقت محدد لإنجازه.

- بإمكانك الالتحاق بدورات متخصصة في مجال محدد باللغة الإنجليزية وتطوّر قدراتك، فهذا سوف يفتح أمامك آفاق أوسع في العمل، بمعنى، ابحث عن عمل إضافي متميز، يساعدك في تحسين وضعك المالي.

- استبدل القلق وقلة النوم، بالتفكير الإيجابي العقلاني، فالتفكير السلبي لا يؤدي إلى نتائج إيجابية، بل يستنفد طاقة الإنسان ويتركه عرضة للاضطرابات النفسية والأمراض العضوية.

- أثناء استمرارك بعملك الثابت، فكر بعمل مشروع صغير خاص بك، ويوجد جمعيات تموِّل هذه المشاريع، بحيث لا تكون الخسارة حتمية، ولا تكون كبيرة بنفس الوقت، وهذا الخيار أنت من تحدد إن كان ممكناً أم لا.

وفقك الله لما يحبه ويرضاه.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً