الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

والداي يطلبان مني زيادة وزني وأنا لا أرغب بذلك، فماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا وزني 28 كغ، و طولي 134 سم تقريباً، وأحب جسمي، حيث إني -الحمد لله- أتمتع بالمرونة، وهذا شيء يعجبني، غير أن أمي وأبي لا يحبان وزني.

هل يجب أن أزيده أم أنه وزني وأنا حرة به، ولا يعتبر عقوقاً لهما؟ خاصة أنني حتى لا يمكنني تخيل نفسي بوزن أكثر وأشعر بالحزن حيال ذلك.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ بسملة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك -ابنتي الكريمة- ورداً على استشارتك أقول:
إن الأخذ بخاطر الوالدين مما يجلب الخير والبركة لحياتك، وذلك فيما ليس فيه معصية ولا مضرة، ويعد ذلك من البر بهما كونه يدخل السرور إلى قلوبهما، وعدم طاعتهما في ذلك يختلف باختلاف غضبهما من عدم الطاعة، فإن كانت أنفسهما غير غاضبة وأخذت بخاطرهما فلا يعد عقوقاً.

أما إن تأثرا وغضبا فذلك يعد نوعاً من العقوق، فاحذري من ذلك، وبما أن طولك كما ذكرت 134سم تقريبا فإن الأطباء يذكرون أن ما بعد المتر هو الوزن الطبيعي للشخص فمن كان طوله 160سم فوزنه الطبيعي 60 كيلو، وهكذا.

الزيادة تعتبر بداية السمنة، وكلما زاد الوزن حث الأطباء على إنقاصه فأنت وزنك الطبيعي 34 كيلو جرام ولذلك لو أجبت والديك في زيادة الوزن ما بين (4-1) كيلو، فذلك ليس فيه أي مضرة عليك بإذن الله، وبذلك تجمعين بين رضا والديك وبين المحافظة على صحتك، مع الاستمرار في ممارسة الرياضة المتاحة، واجتناب ما يزيد الوزن كالحلويات وما شابه ذلك، فالحمية رأس الدواء كما يقال في الحكمة.

نسعد بتواصلك ونسأل الله لك التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً