الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعد التخلص من الاكتئاب صرت أعاني من الأرق.

السؤال

السلام عليكم..

مررت بحالة اكتئاب شديدة، وذهبت للطبيب، وأعطاني برينتلكس10mg منذ سنتين، ولم أتحسن، لذلك رفعت الجرعة إلى 20، والحمد لله تحسنت أواخر السنة الماضية.

الآن ملتزم ب10mg، وحالتي النفسية ممتازة، ولكن واجهت أيضاً أرقاً منذ فترة وأنا أتناول ريميرون ربع حبة، وأحياناً مع كوزال نصف حبة، حاولت ترك أدوية النوم لكن أواجه صعوبة بالنوم، مع أني ملتزم بوسائل النوم الصحيحة، وهي الذهاب للنوم بنفس الوقت، وأمارس الرياضة، ولا أشرب الكافيين، فهل أستمر على هذه الأدوية؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا غضاضة في استعمال الـ (ريمارون) أو استعمال الـ (كوزال) للنوم في حالة الاكتئاب، وعادة الذي يحصل - أخي الكريم - هو أنه يتحسّن النوم مع تحسُّن الاكتئاب، وتنتفي الحاجة لاستعمال أدوية النوم، ولكن في حالتك طالما ما زالت عندك مشكلة النوم فلا غضاضة في استعمال هذين الدوائين والاستمرار عليها، لأنها لا تُسبب الإدمان.

أخي الكريم، حاول أيضًا أن تُوقف هذين الدوائين - عند التوقف منه - بالتدرّج، أو لا تستعملها يوميًا مثلاً، فهذا أيضًا يُساعدك كثيرًا، لأن الموضوع قد يكون نفسيًّا أحيانًا، أي: ارتبط النوم بحبة الدواء، وعندما لا يجد الإنسان الحبة لا ينام، فهنا إذا حاولت ألَّا تستعملها يوميًا فبمجرد الإحساس بأن هناك دواء يمكن أن تلجأ إليه - إذا لا تقدر على النوم - فهذا يُساعد كثيرًا في النوم.

الشيء الآخر: قد يكون مع الاكتئاب هناك مشاكل حياتية، أو ضغوط حياتية تحصل معك، وهي التي تؤدي إلى صعوبات النوم، فهنا العلاج النفسي مهمّ، والمواصلة مع معالج نفسي لمساعدتك في هذه المشاكل أيضًا ستساعدك في موضوع النوم. ولكن حتى يتم حل هذه الأشياء لا مانع من استعمال هذه الأدوية، لأنها لحسن الحظ لا تُسبب الإدمان.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً