الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الأمر خير حتى لو تعارض مع الشعور بعد الاستخارة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

تعودت على الاستخارة والاستشارة في أغلب أموري منذ الصغر، وبعد كل صلاة استخارة كنت أشعر بانشراح أو انقباض، وكنت أتخذ القرار بناء على شعوري، ما عدا قرارا واحدا أخذته -بالرغم من إحساسي بالضيق الشديد بعد الاستخارة- وقد اختلفت الآراء فهناك من شجعني على الفعل، وهناك من عارضني، وقد سمعت أنه طالما الأمر قد وقع فهو دليل أن الأمر كان خيرا، بغض النظر عن إحساسي بعد الاستخارة، فهل هذا صحيح؟ أعيش في ضيق شديد، وأشعر بعدم تقبلي هذا الأمر بالرغم من مرور سنوات عليه، أفيدوني.

جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو وليد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -أخي الكريم-، ونسأل الله يتولاك بحفظه، والجواب على ما ذكرت:
- ما أنت عليك من لزوم الاستشارة والاستخارة في أمورك المهمة هذا خير لك في دينك ودنياك، وفيه اختيار أحسن الأمور على ما يرضي الله.

- وأما ما حصل منك من الاستخارة في الأمر الذي ذكرته، ثم مضيت فيه منذ سنوات، وقد يسره الله لك، فهذا خير، لأن الله قدره وشاءه، وليس لازما أن تشعر بانشراح الصدر بعد صلاة الاستخارة، ولكن يكفي أن تشرع في الأمر، فإن تيسر من غير أي عائق، فهذا ما قدره الله لك، وفيه خير، ولو كان شرا لك لصرفه الله عنك، ولم ييسره لك.

وفقك الله لمرضاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات