الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لم أعد أشعر بشيء بالحزن ولا بالفرح.. هل أنا مصاب بشيء؟

السؤال

السلام عليكم

عمري 17 سنة، ومنذ سنة انتقلت لبلد جديد وحدي للدراسة، منذ شهرين تقريبا انتبهت على نفسي أني أحس بفراغ، ولا أحس بفرح أو حزن، كلما أفرح أحس بفراغ فيّ، ولا أهتم بأصدقائي وأهلي، ولما أتركهم لا أحزن أبدا، وحتى لما أقرأ قرآن أو أصلي لا أحس بنفس الشعور الذي كنت أحس به.

الموضوع أزعجني لدرجة أني أبكي بالليل بسببه، بدأت أقوم بأنشطة يومية حتى أبعد عن هذا الشعور، لكني قبل أن أنام دائما أحس به، وحاولت أنساه لكني لا أقدر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة يعقوب حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكر لك ثقتك بنا وحرصك على التواصل معنا.
أنعم الله عليك بنعمة العلم والسعي في الحصول عليه، وهذا بحد ذاته رضى كبير من الله سبحانه وتعالى عليك ونعمة تستحق الشكر.

قد تفرض الحياة علينا بعض الأمور الخارجة عن إرادتنا كالابتعاد عن الأهل والأحباب لفترات مؤقتة، ولربما دائمة.. فهل الحزن على أي أمر قد يغير الواقع بالطبع لا، بالتأكيد سنحزن في بادئ الأمر، وستختلف علينا البيئة والأشخاص، ولربما الأديان والمعتقدات، فيجب أن نتقبل ما قسمه الله لنا وأن نسعى للثبات.

إنه من الجميل جدا أنك في انتظار مستقبل مشرق بنور العلم ينتظرك، ولكن كيف لك استقباله وأنت على هذا القدر من الحزن والاستسلام لليأس، فاستجمعي قواك، وكوني على يقين بأن ما تشعرين به أمر طبيعي شعر به الأشخاص الذين اغتربوا عن أوطانهم، ولكنهم تداركوا الأمر بالتكيف والتقبل، وهذا ما تحتاجين إليه.

اهتمي بدراستك وأشغلي نفسك فعليا قلبا وقالبا، أي أنه يجب أن تضعي جدولا محددا يوميا متنوع الأنشطة ( ما بين دراسة وممارسة هوايات، واهتمامات شخصية، وعبادات، وتواصل اجتماعي )، وكوني على يقين بأنك ستنجحين في تخطي هذه الأزمة وبإذن الله ستستطيعين.

أسأل الله لك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً