الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من قلق وتوتر ووسواس المرض.. ساعدوني.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أتمنى أن تكونوا في أتم الصحة والعافية، وأشكركم على ما تفعلونه، جزاكم الله ألف خير.

أنا شاب رياضي أمارس حاليا رياضة كمال الأجسام، مررت بضغوطات نفسية ونوبة هلع دامت 8 أشهر، ولكن -الحمد لله- تحسنت بعد زيارة طبيب أخصائي قلب وطمأنني، ولكن بعد أسبوع من الزيارة شرعت بشد وتشنج في صدري فأخرجته نحو الأمام، فشعرت بتمزق وطقطة داخلية في الصدر من الجهة اليسرى بالضبط، تلاها خفقان شديد.

خفت كثيرا وعدت لنقطة البداية، ولكن مع ذلك حاربت أفكاري، فعندما أمارس رياضة كمال الأجسام لاحظت ضعفا في التحمل، أي أنني أشعر بشيء غريب في صدري يجبرني على التوقف، وأخاف من الخفقان، وأصاب بكثرة التفكير والوسوسة، وأي ألم أو وخز أشعر به أبدأ بالوسوسة، كتنميل اليد أو الرجل، أو ألم في الصدر، أو عندما أنهض أشعر بتشوش في النظر وشعور بقشعريرة دون سبب.

كل هذه الأشياء أتعبتني نفسيا وفكريا، وأنا مقبل على امتحان مهم جدا ولا زلت مشوش الذهن.

عمري 17 سنة، وزني 76 كلغ، طولي حوالي 194 سم.

أتمنى المساعدة، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ العمراني حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

نوبات الهلع والضغوطات النفسية ناتجة عن اضطراب مستوى هرمون سيوتونين في الدم، وهو الهرمون الموصل العصبي للإشارات العصبية في الدماغ، واضطراب مستوى ذلك الهرمون يؤدي لبعض المشاكل والأمراض النفسية البسيطة المسماه (العصاب) أو neurosis ومنها التوتر والقلق والهلع، والخوف المرضي والوسواس القهري والاكتئاب، ومن أعراض تلك الأمراض: الرعشة أو القشعريرة وزيادة نبض القلب وضيق التنفس، وزغللة الرؤية والتنميل والوخز.

والعلاج الأساسي في تلك الأمراض هو معرفة طبيعتها وأسبابها وكيفية التعامل معها، ويسمى ذلك بالعلاج المعرفي والسلوكي من خلال جلسة أو عدة جلسات مع طبيب نفسية وعصبية، ومن خلال قراءاتك واطلاعك على شرح طبيعة تلك الأمراض وكيفية التعامل معها، وسوف تجد في موقع الشبكة الإسلامية إسلام ويب ما يغنيك عن أي مصدر آخر، من خلال الاطلاع على استشارات السادة مستشاري النفسية والعصبية.

والحمد لله أنت شاب رياضي تتمتع بلياقة بدنية عالية ووزن مثالي، فلا تدع المخاوف والأوهام تسيطر على تفكيرك، وما يحسن من مستوى هرمون سيروتونين بشكل طبيعي غذاء الروح كما نغذي الجسد، من خلال الصلاة على وقتها وبر الوالدين وصلة الرحم، وقراءة ورد من القرآن والدعاء والذكر، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية، ويصلح النفس مع البدن، ومن المهم الحصول على قسط كاف من النوم ليلا مدة لا تقل عن 6 إلى 7 ساعات، مع ساعة قيلولة ظهرا.

وفي حال استمرت المخاوف وأعراض الهلع والتوتر وزيادة نبض القلب، فإن طبيب النفسية والعصبية المعالج سوف يصف لك بعض الأدوية المتاحة في الصيدليات لديكم، والتي تساعد في ضبط هرمون سيروتونين، وبالتالي ضبط الحالة النفسية والعصبية.

ونذكر دائما بأخذ حقنة فيتامين D جرعة 600000 وحدة دولية ثم تناول كبسولات فيتامين D الأسبوعية، جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوعا، ولا مانع من تناول حبوب مكملات غذائية مهمة لبناء جسم صحي سليم مثل حبوب الكالسيوم والماغنسيوم جرعة 500 مج، بالإضافة إلى حبوب فيتامين C وحبوب الزنك، وحبوب فيتامين B12 قرصا واحدا من كل نوع يوميا لعدة شهور.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً