الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من وساوس سببت لي اكتئابا.

السؤال

السلام عليكم..

حلقت شعري في أيام الحجر الصحي، ووضعته في مكان ما، ولكن في الغد لم أجده، ولا أعرف هل ذهب إلى القمامة، أو أخذه شخص ما؟ وأخاف أن يأخذه شخص ما، ويفعل به سحرا أو ما شابه ذلك، وأظل أخاف مما سيجري في المستقبل، علما أن لدي اكتئاب خفيف ووساوس، وامتنعت عن الدواء ما يقارب الشهرين لأنني في تحسن.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي الكريم: ننصحك الالتزام بتناول الدواء الذي وصفه لك الطبيب، واحذر الانقطاع.

وأما موضوع السحر: فهو مستبعد؛ فهل لديك أعداء، أو خصوم في موضوع معين؟

واعلم أن الدين الإسلامي قد حرم ممارسة السحر والشعوذة، كما حرم الذهاب إلى السحرة والمشعوذين، لأن ممارسة السحر لا تنطوي إلا على ضرر بالناس أو عمل حرام، وتتم بالإيحاء والاستحواذ أو الاستعانة بالجن، وزاد انتشارها بسبب عدة عوامل أهمها:

البعد عن الدين، وضعف التوكل على الله، والحسد والضغينة، كما جاءت الآيات والأحاديث الصريحة التي تحرم السحر والعرافة والكهانة، لحرص الإسلام على سلامة العقيدة، قال صلى الله عليه وسلم: " واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك". رواه الترمذي وأحمد

والسحر -يا أخي- حقيقة، وله تأثير في تغيير المزاج، والإصابة بالأمراض والأسقام لكنه لا يغير الحقائق ولا يتعارض مع القدرة الإلهية، وتأثيره لا يكون إلا بالإذن الإلهي، قال تعالى: (وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله).

وفقك الله لما يحبه ويرضاه.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً