الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب تضارب الشعور بين الثقة وضعف الثقة بالنفس؟

السؤال

السلام عليكم..

أعاني من ضعف الثقة بالنفس، ولكن في بعض الأحيان أشعر بالثقة التامة بالنفس فما سبب ذلك؟ وهل هو انفصام في الشخصية؟ وهل أحتاج لمقابلة طبيب نفسي؟

أتمنى أن تفيدوني، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

رسالتك مختصرة، لكن من خلال ذلك يمكن أن نفيدك بأنه لا توجد لك أي مؤشرات تدلُّ على انفصامٍ في الشخصية.

هذا التقلُّب المزاجي من الشعور بالثقة في النفس – الثقة المفرطة نسبيًّا – وبعد ذلك يحدث انخفاض في تلك الثقة؛ غالبًا مرتبطة بالمزاج، هنالك بعض الأشخاص لديهم شخصية نُسمِّيها بـ (شخصية متقلبة المزاج) تُسمَّى بالإنجليزية (syclothymia)، وهذه الشخصية يُعرف عنها تقلُّب المزاج، والإنسان حين يكون في مزاج جيد تكون طاقاته النفسية والجسدية وثقته بنفسه مرتفعة، وحين يكون في مزاجٍ اكتئابي أو شبه اكتئابي تختلُّ ثقته في نفسه؛ لأن طاقاته النفسية وطاقاته الجسدية قد تضعف.

أيها الفاضل الكريم: سيكون من الجيد إذا قابلت طبيبًا نفسيًّا أو أخصائيًا نفسيًّا للمزيد من الاستقصاء، والمزيد ممَّا يمكن أن نسمّيه بالمناظرة الإكلينيكية المفيدة ليصل الطبيب أو المختص النفسي للتشخيص الدقيق لحالتك، لكن ممَّا أؤكده لك أنه لا يوجد لديك انفصام في الشخصية، هذا هو المهم، وأرجو أن تعيش حياتك بصورة عادية جدًّا، وتكون أكثر ثقة في نفسك، وأن تُحسن إدارة وقتك، وأن تُحسّن الدافعية لديك، هذا مهمٌّ جدًّا. وَاسْعَ لمقابلة المختص كما ذكرتُ لك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً