الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هو أحسن وأفضل علاج للتخلص من القلق؟

السؤال

أعاني من القلق، ولا أعلم هل هذا طبيعي أم مرضي؟ أشعر بعدم الراحة، أفكر كيف أجلس وأتكلم وأتحرك؟ يصيبني بعض الارتباك أحياناً، واللعثمة في الكلام، في مواقف التوتر أشعر بألم في المعدة، وقلة شهية، وانفعال شديد، وألم بالأطراف، وألم في الصدر، وأشعر أني أريد أن أتقيأ، وضربات القلب تزداد، أخذت (لوسترال) (دوجماتيل) و(سيمبالتا) لنحو أربعة شهور، ولم يحدث التحسن المطلوب!

أشعر أن هرمون (الادرنالين) عندي مرتفع؛ لأني دائماً في حالة طوارئ، أريد أن آخذ (الاندرال) علماً أن جرعة ١٠ مجم صباحاً ومساءً لم تفيدني، أنا آخذ (التلفاست) مع هذه الأدوية للحساسية، هل يمكن أن آخذ الاندرال؟ وكم الجرعة التي تفيدني؟

إضافة: أعاني من أعراض فسيولوجية للقلق، وقرأت عندكم أن الاندرال ممتاز لهذه الأعراض، آخذ (لوسترال) و (سيمبالتا) و (دوجماتيل) و(تلفاست) للحساسية، هل أستطيع أن آخذ (اندرال) معهم أم هذا خطر على الحياة؟ أريد أن أعرف الجرعة المناسبة، علماً أني جربت ١٠ مجم صباحاً ومساءً، ولم تفدني!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

معظم الأعراض التي ذكرتها هي فعلاً أعراض قلق وقلق مرضي، ليس قلقًا طبيعيًا، القلق الطبيعي يكون دائمًا ناتجًا عن أحداث معينة، وينتهي بانتهاء هذه الأحداث، ولا يستمر بهذه الصورة وهذه الأعراض الكثيرة، ومعظمها أعراض نفسية، وإن كانت هناك بعض الأعراض البدنية، ولكن معظم الأعراض التي تعاني منها هي أعراض نفسية للقلق وللتوتر.

اللوسترال ليس فعّالاً في علاج القلق، والدوجماتيل فعّال في علاج أعراض القلق التي تأتي في الجهاز الهضمي، لذلك رأيي أن تواصل على السيمبالتا وتُغير اللوسترال والدوجماتيل إمَّا بالسبرالكس عشرة مليجرام يوميًا، أو بالباروكستين عشرين مليجرامًا يوميًا، لأنهما فعّالان في علاج القلق أكثر من اللوسترال، ويمكن أن يستمر في السيمبالتا، لأن السيمبالتا طبعًا من فصيلة أخرى، من فصيلة الـ (SNRIS).

يمكنك استعمال باروكستين عشرين مليجرامًا يوميًا مع السيبمالتا ستين مليجرامًا يوميًا، وتتوقف عن اللوسترال والدوجماتيل، يمكن التوقف عن الدوجماتيل مرة واحدة، ولكن أوقف اللوسترال بتدرُّج، ابدأ بسحب نصف حبة من اللوسترال وإدخال نصف حبة من الباروكستين – أي عشرة مليجرام – ثم بعد أسبوعين أوقف اللوسترال وتناول حبة كاملة من الباروكستين، واستمر على الباروكستين والسيمبالتا، مع علاج نفسي للاسترخاء، لأن هذا مهم مع العلاج الدوائي.

أمَّا إذا أردتَّ زيادة جرعة الإندرال فلا إشكال في ذلك، والإندرال مضر في حالة وجود ربو بالجهاز التنفسي، ولا أرى أن هنالك تعارض بينه وبين العلاجات الأخرى، بما فيها أدوية الحساسية، ولكن كما ذكرت لا تأخذه إذا كان عندك ربو.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً