الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من دوخة ودوران وخوف وقلق، ما تفسير ذلك؟

السؤال

السلام عليكم.

منذ 6 سنوات أصبت بنوبة فزع وهلع، وأصبحت تأتيني كل فترة طويلة تقريبا في السنة مرة واحدة، لكن منذ 4 شهور أصبت بألم في ضرسي، وتناولت حبوب فولتارين وبروفين، وانا مريض ضغط مما أدى إلى ارتفاع ضغط الدم، وأصبح جسمي يرتجف، وأتصبب عرقا.

ذهبت للمستشفى، وعملت تخطيطا للقلب -ولله الحمد- النتيجة سليمة، والدكتور طمئنني أنه بسبب خلط الأدوية.

ولكن من بعدها أصبت بتشنج بالرقبة، وقد كان يصيبني منذ 6 أعوام، والدوخة التي أصبحت شغلي الشاغل الآن، أشعر بدوخة ودوران، علما أنني أحيانا لا اشعر بشيء عندما أنشغل بأمر ما.

ذهبت إلى طبيب أذن وأنف وحنجرة، وعملت كل الفحوص اللازمة واختبار السمع، وكانت النتيجة التهابا بسيطا بعصب السمع بسبب ارتفاع الضغط، ووصف لي الطبيب باسترك 16، وبعدها بيوم أصبت بدوار شديد وأنا نائم، واصبح يأتيني عند تحريك رأسي لأقصى اتجاه.

عدت للدكتورة وأخبرتني أن الكرستالات تحركت وستعود لمكانها، وعملت لي أيضا صورة للرقبة، وهناك تشنجات شديدة وخشونة بالرقبة، وأشعر بألم بكعب قدمي الأيسر، والكتف والصدر والظهر من الأسفل فقط من الجهة اليسرى.

وعملت لي أيضا اختبار لأعصاب الرأس، وأخبرتني أنني لا أعاني من شيء، ولا داعي لعمل أي فحص، وطلبت مني الاسترخاء فقط.

سؤالي: هل هي تلك النوبة التي أتتني منذ 6 أعوام، وهل تكون شديدة جدا، بحيث أتتني اليوم صباحا بشدة، لدرجة أن المشي كان بصعوبة، والوضوء بصعوبة، وذهبت لفحص العيون، أخبرني الطبيب أن هناك ضعف وانحراف، وأعطاني نظارة، لا أعلم هل هي السبب بهذه الدوخة، أو عدم الاتزان؟

أرجو الإفادة والنصيحة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بغض النظر عمَّا يقوله لك أطباء الأنف والأذن وأطباء العيون، فأنت تعاني من قلق واضح، أعراض قلق واضحة، ونوبة الهلع هي من أعراض القلق -أخي الكريم- والآن عندك أعراض بدنية للقلق واضحة في عدة أنحاء من جسمك، وتحتاج إلى علاج في حدِّ ذاتها، وأنا على يقين أنك إن عالجتها -إن شاء الله- ستختفي كل هذه الشكاوى التي تشكو منها، وأرى أنك تحتاج لعلاج دوائي.

الدولكستين ثلاثون مليجرامًا (كبسولة) يوميًا، هو مضادة للقلق، وبالذات للأعراض البدنية المصاحبة للقلق، وأعراضه وآثاره الجانبية قليلة، وعليك باستعماله لفترة لا تقل عن ثلاثة أشهر، ويستحسن أن تمتد إلى ستة أشهر، ثم بعد ذلك توقف الدواء بالتدرج، بأن تتناوله يومًا بعد يومٍ لمدة أسبوع، ثم كبسولة كل يومين لمدة أسبوع، ثم كل ثلاثة أيام لمدة أسبوع آخر، ثم أربعة أيام لأسبوع آخر، ثم تتوقف نهائيًا.

وعليك بتمارين الاسترخاء، من مشي، المشي مفيد جدًّا للاسترخاء، والاسترخاء عن طريق تمارين التنفس، بأخذ تنفس عميق، خذ نفسًا وأخرجه، وكرر ذلك خمس مرات، وكرر ذلك عدة مرات في اليوم.

بإذن الله إذا عالجت هذا القلق والتوتر سوف تختفي عنك معظم الأعراض البدنية، وبالذات الآلام وما شابه ذلك.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً