الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يفارقني القلق منذ رؤية منظر أخي بعد وفاته، ساعدوني.

السؤال

السلام عليكم

توفت أختي، وبعدها بعدة أشهر توفي أخي، ولم نعلم بوفاته إلا بعد يومين، فذهبت لرؤيته وكانت حالته صعبه جدا، بدأ في التحلل، ومنذ ذلك اليوم وأنا لا أتوقف عن التفكير، ولا أستطيع النوم منفردي، وأشعر بقلق في الوحدة، وبمجرد ما يغلبني النوم أفزع، وعلى هذا الوضع منذ عدة أشهر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حدوث وفاة لقريبين لك، وطريقة وفاة أخيك لا بد أنها هي السبب الرئيسي لما تعاني منه، الحزن طبعًا شيء طبيعي، ولكن طبيعة وفاة أخيك وحدوث ذلك بعد وفاة أختك -رحمهم الله رحمة واسعة وأسكنهم الفردوس الأعلى- وحصول ذلك في وقت وجيز، جعل الأمر صعب عليك، وجعلك تشعر بالاكتئاب امتدَّ لعدة أشهر، ولذلك أرى أنك تحتاج إلى علاج، علاج دوائي وعلاج نفسي في الوقت ذاته.

العلاج الدوائي: أنا أفضل أن تستعمل (سيرترالين) خمسين مليجرامًا، ابدأ بنصف حبة -أي: خمسة وعشرين مليجرامًا- ليلاً لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة ليلاً، وتحتاج أن تستمر فيه لفترة لا تقل عن ثلاثة أشهر، ويمكن أن تمتد إلى ستة أشهر حسب استجابتك للعلاج، وانتهاء الأعراض.

وأيضًا تحتاج إلى جلسات نفسية -وهو العلاج النفسي- جلسات نفسية دعمية، أي تحتاج إلى أن تتواصل مع معالِج نفسي وعمل جلسات أسبوعية لفترة من الوقت، تستطيع أن تتحدث فيها وتُفرغ ما بداخلك من هواء ساخن وضيق وحزن على أخيك وأختك، وهذا سوف يُساعدك كثيرًا -أخي الكريم- في العودة للحياة الطبيعية والتخلص من أعراض الاكتئاب.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً