الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعلقت برجل لا أعرف مشاعره ولا تفكيره نحوي، فما العمل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكركم على هذا الموقع الجميل.

أنا فتاة في منتصف العشرينات، أحبيت رجلا رأيته في بيت عمي وأعجبت به، وأظن هو كذلك، لأني لاحظت ذلك وابنة عمي لاحظت في ملامحه الإعجاب بي.

تعرفنا على بعضنا في بيت عمي، وأصبح يزورنا في البيت، وأعجبني أسلوبه وأخلاقه ودينه، وسمعت مديحا فيه، وتمنيت الزواج منه، وصرت أراقب سيارته أمام بيته، وبحثت عن رقم هاتفه، وصار كل تفكيري فيه، كلما أتذكره يرتاح بالي، وأحس أني تعلقت به، فماذا أفعل؟

علما أنه أعزب، وأكبر مني 8 سنوات.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Qamar15 حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -أختي الكريمة- في موقعنا، ونسأل الله أن ييسر أمرك، والجواب على ما ذكرت:

- أرجو بداية قطع سلسلة الإعجاب به بهذا الرجل والنظرات نحوه، ومن باب أولى ترك التعلق به حتى لا يحصل مدخل للشيطان للإغواء والوقوع فيما حرم الله، لأن الجلوس معه والنظر إليه بإعجاب يؤدي إلى الوقوع في الفتنة، وهذا أمر حرمته الشريعة، ويفتح على الفتاة باب الشر، والواجب الحذر من هذا، وسد هذا بكل السبل.

- ومن جانب آخر، فإذا كان هذا الرجل يمتاز بالصلاح والتقى وذو أخلاق حسنة، وبعد السؤال عنه من قبل الرجال من أقربائك، وبعد صلاة الاستخارة، فإذا رأيتم أنه مناسب، فيعرض عليه موضوع الزواج بأي طريقة ترونها مناسبة، وإذا تيسر الأمر فالحمد لله، وفارق السن بينكما ليس كبيرا، وليس فيه إشكال، فالغالب أن الزوج يكون أكبر من زوجته، والرجل يجوز له أن يعدد إلى أربع زوجات، والفتاة التي تظفر بنصف زوج يسعدها خير من العنوسة.

وفقك الله لمرضاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً