الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أرى أجساما عصوية، وأشعر بألم في العين، فما السبب؟

السؤال

السلام عليكم.

وجزاكم الله خيرا.

أتناول حبتين من المودابكس (زولفت) 50 منذ أسبوعين، وأحس بتحسن بسيط، متى أرفع الجرعة لثلاث حبات؟

أرى أجسام عصوية كالبكتيريا تتحرك وكأنها كائن حي، في البداية كنت أراها في النور الساطع فقط، والآن صرت أراها في نور خافت من فترة لأخرى، ليست الأجسام الطافية، فهي عندي ولا أراها إلا قليلا، وأعاني من ألم شديد في عيني وخصوصا عند تحريكها.

ذهبت لطبيب العيون، وقال لي: أن عيني سليمة، وقال لي: أن الألم بسبب شيء آخر، وذهبت لطبيب أنف وأذن وحنجرة، وآخر مخ وأعصاب، وآخر باطنية، وقالوا: أنه ليست لدي مشكلة، فهل ذلك من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله لك العافية والشفاء.
لديك استشارة قام بالإجابة عليها الدكتور عبد العزيز أحمد عمر، جزاه الله خيرًا.

حسنًا فعلت بأنك قابلت طبيب العيون لإعادة الفحص، وأكد لك أن العيون سليمة، وكذلك قمت بمقابلة طبيب المخ والأعصاب وطبيب الأذن والحنجرة، وقد أكدوا لديك أنك في حالة صحيّة ممتازة فيما يتعلق بالأمور المتعلقة بتخصصاتهم.

أنا أعتقد أن هذا يجب أن يكون أمرًا مُقنعًا بالنسبة لك، وتحاولي أن تتجاهلي تمامًا هذه الظاهرة – ظاهرة مشاهدة ما أسميته: (أجسام عصوية كالبكتيريا تتحرك كأنها كائن حي) في بعض الأحيان حين يكون الإنسان تحت ضغط نفسي شديد - وقطعًا عُصابُ ما بعد الصدمة هو أحد مسبِّبات الضغوط النفسية الشديدة - قد يظهر لدى الإنسان شيء نسمِّيه بالهلاوس الكاذبة، وهذه قد تكون هلاوس بصرية، وقد تكون هلاوس سمعية، وقد تكون هلاوس لمسيَّة.

فهذا ربما يكونُ تفسيرًا لحالتك هذه، وقطعًا التجاهل وممارسة الرياضة والتمارين الاسرتخائية، وكلُّ ما هو مضاد للقلق النفسي سوف يُساعد -إن شاء الله تعالى- في اختفاء هذه الظاهرة.

بالنسبة للـ (مودابكس): أنا أرى أن جرعة مائة مليجرام جرعة كافية جدًّا، حبتين في اليوم تكفي، وليس هنالك ما يدعوك أبدًا لترفعي الجرعة إلى ثلاث حبات، من وجهة نظري: حالتك لا تتطلب جرعات عالية، مائة وخمسين مليجرامًا يوميًا لا أقول أنها جرعة سُمِّية، لكن قطعًا جرعة كبيرة.

ويجب أن تُعطي الدواء فرصة ليتمَّ البناء الكيميائي، مدة تناولك للدواء بسيطة وهي أسبوعان فقط، هذه الأدوية تتطلب في بعض الأحيان ست إلى ثمانية أسابيع ليظهر أثرها الفعلي الإيجابي المرجو منه، فلا تتعجلي الأمور فيما يتعلق بالدواء، وطبّقي الآليات العلاجية السلوكية الأخرى.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً