الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أتناول الدواء النفسي وأريد نصحكم وإرشادكم.

السؤال

السلام عليكم.

أسأل عن تناولي لدواء (للميرزاجين) بشكل عارض عند حدوث بعض المشاكل التي تؤدي للقلق والأرق، حيث أتناول ثمن حبة من تركيز ١٥ مللي على فترات، يعني كل أسبوع أو أكثر، مما يجعلني أنام بشكل جيد، فهل ما أقوم به أمر خاطئ؟

وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك أخي الكريم في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله تعالى لك الصحة والعافية.
الـ (ميرزاجين mirzagen) والذي يُعرف علميًا (ميرتازابين Mirtazapine) هو حقيقة من الأدوية المضادة للاكتئاب النفسي، لكن يتميز بأنه حقيقة يُحسن النوم بصورة ممتازة، ويتميز هذا الدواء أيضًا بأنه غير إدماني، وأنه لا يُسبب أعراض انسحابية، وأنه لا يتطلب أي بروتوكول خاص من حيث بداية الجرعة ومن حيث إيقافها.

وهذا – أخي الكريم أبو عمر – يجعلنا نقول لك وبكل ثقة – بإذن الله تعالى – أنك يمكن أن تتناول هذا الدواء بنفس الطريقة التي ذكرتها، أي عند اللزوم، وسبحان الله تلاحظ أن الجرعات الصغيرة من هذا الدواء تُحسّن النوم، والجرعات العلاجية الكبيرة – ثلاثون مليجرامًا، خمسة وأربعون مليجرامًا، أو حتى ستين مليجرامًا، حيث إنها جرعة قصوى – قد لا يُحسِّن النوم كثيرًا، فالجرعات الصغيرة فيه مفيدة، هنالك مَن يتناول 7,5 مليجرام، أي ربع حبة من الحبة التي تحتوي على ثلاثين مليجرامًا، لكن معظم الناس يستفيدون من 15 مليجراما.

فيا أخي الكريم: تناولها، لكن لا تتناولها في وقت متأخر من الليل، حتى لا تحس بشيء من التخمة أو التكاسل في الصباح، وحتى لا تفوتك صلاة الفجر.

إذًا توكل على الله وتناوله بالكيفية التي ذكرتها، وفي ذات الوقت – أخي الكريم – اسعى للعلاجات غير الدوائية، فيما يتعلق بالقلق والأرق، ممارسة الرياضة، تجنب النوم النهاري، عدم شرب الشاي، القهوة، وكل محتويات الكافيين بعد الساعة الخامسة مساءً، الفكر الصافي والهادئ قبل النوم، الحرص على أذكار النوم، تثبيت وقت النوم أيضًا شيء مهم جدًّا؛ لأن ذلك يُساعد كثيرًا على تثبيت الساعة البيولوجية عند الإنسان.

فأرجو أن تتبع هذه الإرشادات، وإن شاء الله تعالى تفيدك كثيرًا فيما يتعلق بصحتك النومية، وكذلك القلق.

وأريدك أيضًا أن تتدرب على تمارين الاسترخاء، فائدتها عظيمة جدًّا، حتى إن أجدتها ربما لا تحتاج أصلاً للأدوية. إسلام ويب لديها استشارة رقمها (2136015) أوضحنا فيها كيفية ممارسة تمارين الاسترخاء، كما أنه توجد برامج كثيرة على اليوتيوب توضح كيفية ممارسة تمارين الاسترخاء.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً