الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بجفاء روحي رغم مداومتي على الطاعات

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب أواظب على الصلوات الخمس جميعها في المسجد -ولله الحمد-، كما أنني أذكر الله كثيرا، وأتلو القرآن وأستحضره في أغلب أوقاتي، ولكني أحس كأن شيئا ما ينقصني، فلا أشعر بالراحة ولا الاطمئنان، وأحس بجفاء روحي بكل ما في الكلمة من معنى.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك أخي الكريم، ونسأل الله أن يتولاك بحفظه، والجواب على ما ذكرت:
بداية وكما ذكرت عن نفسك، فأنت على خير عظيم، وطمأنينة النفس وانشراح الصدر قد لا يشعر به الإنسان في بعض الأوقات، لاحتمال أنه كان مقصرا في طاعة الله في الماضي، ولكن مع الاستمرار والمداومة على الطاعات وحسن أدائها واستشعار ما فيها من أسرار وحكم، سيزرقه الله انشراح الصدر وصفاء الروح بإذن الله تعالى.

ومما يعين على الشعور بلذة الطاعة والطمأنينة وانشراح الصدر أمور منها:
أ- الدعاء والتضرع إلى الله بأن يرزقك قلبا خاشعا.
ب- قراءة القرآن، بتدبر وتأمل لما أراد الله منا، والعمل بما جاء به.
ج- المحافظة على الصلاة وسائر الطاعات، والإكثار من ذكر الله في كل حال، والإكثار من الاستغفار والتوبة.
د- تذكر الموت وزيارة القبور.
ه- الرحمة بالخلق، والإحسان إلى الضعفاء والأيتام والمحتاجين، وزيارة المرضى، وتفقد أحوالهم.
و- الاعتبار بقصص أهل القسوة، والغلظة، والفظاظة، والحذر مماهم عليه.
ز- تجنب المعاصي والذنوب وترك قراءة كتب أهل البدع والفجور، وكل ما يؤدي إلى قسوة القلب.
ح- أداء الحقوق إلى أهلها من غير حيف ولا مماطلة.

وفقك الله لمرضاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً