الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أنا مصاب بقلق شديد وحالة من الخوف والهلع!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
-أخي الكريم- سبق وأن راسلتكم ولم أجد إجابة من حضرتكم.

أخي أنا مصاب بقلق شديد، وحالة من الخوف والهلع لكنها شديدة، وأتناول الآن لوسترال، وزناكس، وزيستات، مع ذلك التحسن بطيء بعض الشيء، أيام أجد نفسي مرتاحا، والكثير من الأيام لا أحب شيئا ومضطرب، ودقات قلبي سريعة تخيفني جدا.

أرجو منكم الرد بصدر رحب، وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صالح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

وصلتنا استشارة منك رقمها (2451044) وقد أجبتُ عليها بتاريخ 31/10/2020 أي قبل اثني عشر يومًا، وحقيقة هي تحتوي على نفس ما ذكرتَه في رسالتك هذه، وأرجو أن تطبق ما ذكرتُه لك في الاستشارة السابقة بأهمية اللجوء للأساليب السلوكية، كممارسة الرياضة، وتمارين الاسترخاء، وأن تُقلل من تناول الشاي والقهوة، وأن تكون إيجابيًا في تفكيرك.

الأدوية التي تتناولها هي أدوية ممتازة وسليمة، فقط أريدك أن تحرص في موضوع تناول الزاناكس، لأن التعود عليه في بعض الأحيان يكون سريعًا، الجرعة يجب أن تكون صغيرة، وألَّا تتناوله لمدة طويلة، واتبع إرشادات طبيبك في ذلك.

بالنسبة لضربات القلب السريعة: عقار إندرال سيكون جيدًا، كان سؤالك في الاستشارة السابقة حوله، وأرجو أن تتناوله، فهو دواء بسيط، ودواء فاعل جدًّا، وهو أحد مجموعة الأدوية التي تنتمي إلى ما يُعرف بـ (كوابح البيتا)، وأنا نصحتك فيما سبق أن تتناوله بجرعة عشرة مليجرام صباحًا ومساءً لمدة شهرٍ، ثم اجعلها عشرة مليجرام صباحًا لمدة شهرٍ آخر.

إن أردتَّ أن تستعمله لمدة أطول من ذلك فلا بأس أبدًا، هو دواء بسيط جدًّا، ودواء سليم جدًّا، وجرعة العشرة مليجرام جرعة بسيطة، وأنا متأكد أنك حين تتناول الإندرال مع بقية الأدوية سوف تتحسن أمورك، وعليك أن تطبق تمارين الاسترخاء، فهي مهمّة جدًّا حقيقة، وتوجد برامج ممتازة على اليوتيوب توضح كيفية القيام بهذه التمارين.

أريدك أن تكون إيجابيًا في كل شيء، في فكرك، وفي مشاعرك، وفي أفعالك، وهذا إن شاء الله تعالى ينقلك إلى صحة نفسية إيجابية جدًّا.

بالنسبة لعقار (لوسترال) أنت لم توضح الجرعة التي تتناولها، لكن أنا أعتقد أن جرعة مائة مليجرام – أي حبتين – يوميًا، تتناولها كجرعة واحدة، على الأقل لمدة شهرين، ستكون جرعة ممتازة وجرعة علاجية فاعلة جدًّا، علمًا بان الجرعة القصوى هي مائتا مليجرام في اليوم – أي أربع حبات – لكنك قطعًا لست بحاجة لهذه الجرعة.

نحن سعداء جدًّا بمشاركاتك في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً