الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كييف أتخلص من نوبات الهلع؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

أنا متزوجة منذ أربعة أشهر، وأعاني من نوبات الهلع منذ خمس سنوات، ذهبت إلى الطبيب وكل هذه السنوات وأنا أتناول الدواء، في كل فترة يغيره لي الطبيب لكن دون جدوى.

منذ 20 يوما ذهبت للطبيب وقلت له بأنني أريد الإنجاب، فقال لي يجب أن نخفض الدواء، أنا آخذ حبة في الصباح من الانفرانيل 25mg ونصف، ومن انكسيول 6mg، وفي الليل حبة من الاثيميل 30mg، ونصف حبة من الانكسيول، فقال لي الطبيب يجب أن نخفض من الانكسيول؛ لأنني أصبحت مدمنة عليها بشكل كبير لمدة ثلات سنوات أو أكثر، ولكن عندما أنقصت منها أصبحت أعاني من القلق والتوتر وعدم التركيز، وأحيانا من نوبة الهلع.

أنا الآن محطمة نفسيا وجسديا، أرجوكم ساعدوني، أريد حلا، فالله وحده شاهد على ما أقول، أريد أن أجد حلا لمعاناتي مع المرض، وأريد الإنجاب، لقد عانيت الكثير والحمد لله على كل شيء.

أتمنى منكم الرد في أقرب وقت وسأظل ممتنة لكم، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ خولة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفق تمامًا مع الطبيب أنه يجب عليك في الأول التوقف من الـ (انكسيول)؛ لأنه فعلاً يُسبب الإدمان، وجرعة ستة مليجرام جرعة كبيرة، وعليك بالتوقف بالتدريج، لأنك استمريت عليه بجرعة كبيرة ولمدة ثلاث سنوات، ويجب أن يكون التخفيض تخفيضًا بسيطًا، وعلى زمن طويل، حتى يتوقف تمامًا.

إذا فعلت هذا فلن تحسي -إن شاء الله- بأعراض انسحابية شديدة. فمثلاً خفضي من ستة مليجرام إلى أربعة ونصف مليجرام، ويجب أن يكون التخفيض أسبوعين أو أكثر، حسب تحمُّلك، إذا قدرت أن تتحملي في أسبوعين فخفضي ربع الجرعة كل أسبوعين، حتى يتوقف تمامًا، وفي هذا قد تحتاجين إلى شهرين حتى تتوقفي عنه.

وبعد التوقف عن الأنكسيول بعد ذلك توقفي عن الـ (اثيميل) ثلاثين مليجرامًا، أيضًا بالتدرُّج، ثم بعد ذلك توقفي عن الـ (أنفرانيل) كآخر شيء، لأن الجرعة التي تأخذينها جرعة صغيرة، خمسة وعشرين مليجرامًا، لأنه في الشهور الأولى للحمل يستحسن ألَّا تتناولي أي دواء، يجب ألَّا تتناولي أي دواء في الثلاثة أشهر الأولى بالذات، ولكن بعد ذلك إذا كان هناك تعب ومدعاة لأن تأخذي أدوية فهناك الآن أدوية آمنة في الحمل، يعرفها الأطباء وسيصرفونها لك أختي الكريمة.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً