الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بضيق شديد وخوف على أهلي، ماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم..

أنا طالب بكلية الطب بروسيا، أعيش هذه الأيام حالة نفسية سيئة من الخوف والقلق، وخصوصًا في الليل، حيث تنتابني نوبة كل يوم، ووساوس بأني مريض، وأشعر بوخز في كتفي الأيسر، مع تسارع في النبضات، وصعوبة في التنفس، وأحيانا يأتيني بأن هناك مكروه سيحدث لأهلي، أو أني سأموت في الغربة، وأعيش في جحيم هذه الأيام ولا أعلم ماذا أفعل؟ مع العلم أنه أصابني شد عضلي في كتفي الأيسر، وتوهمت أنها جلطة.

أرجو المساعدة؛ فأنا في غربة، ولا أعلم كيف أعيش؟ وأنا هنا أدرس منذ 4 سنوات، ولم أر أهلي هذه الإجازة بسبب ظروف كرونا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مما لا شك فيه أن ظروف الغربة وضغط الدراسة، والآن جائحة الكورونا، كلها أسباب أدت إلى ما تشعر به من قلق وتوتر، ونسأل الله الكريم أن يُنهي غربتك ويُفرج عنك المشاكل التي تعاني منها، ولكن هناك أشياء يمكنك أن تفعلها لتساعد في خفض التوتر والقلق.

أولاً: عليك بالرياضة، وبالذات رياضة المشي يوميًا إذا كان ممكنًا.

ثانيًا: عليك بتمارين الاسترخاء، الاسترخاء عن طريق تمارين شد مجموعة من العضلات وقبضها لفترة ثم إرخائها، وذلك يؤدي إلى الاسترخاء الجسدي وبالتالي الاسترخاء النفسي، أو: الاسترخاء عن طريق تمارين التنفس (الشهيق والزفير)، وذلك بأخذ نفس عميق وإخراجه خمس مرات، وتكرار ذلك عدة مرات في اليوم.

ثالثًا: عليك أن تتواصل مع أهلك عن طريق وسائل الاتصال، من خلال برامج الإنترنت المختلفة، فهذا أيضًا يخفف من القلق والتوتر.

رابعًا: عليك أن تحافظ على الصلاة في وقتها، وتحافظ على الأذكار، وقراءة القرآن، فهذا أيضًا يؤدي إلى الطمأنينة والسكينة.

إذا استطعت أن تتحصل على دواء يُسمَّى (إميتربتالين) أو يُسمَّى (تربتزول) خمسة وعشرين مليجرامًا، حبة ليلاً، فهو مضاد للاكتئاب ومُهدئ، وسوف يساعدك كثيرًا، وعليك بالاستمرار في تناوله لفترة لا تقل عن ثلاثة أشهر، ثم بعد ذلك يمكنك أن تتوقف من تناوله بدون تدرُّج.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً