الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طالبة ثانوية وانتباهي مشتت بالتفكير وأحلام اليقظة!

السؤال

السلام عليكم.

أنا طالبة، عمري 17 سنة، مقبلة على مرحلة دراسية مهمة وتحدد مصير حياتي، لقد كنت متفوقة في دراستي سابقا، والآن أنا لا أهتم لدراستي كما كان في الأول، انتباهي مشتت بالتفكير في الأشخاص، وأكلم نفسي وأتخيل أنني أكلم الأشخاص وأتفاعل معهم، وأضحك وأسمع الموسيقى، وأتخيل أنني معهم في رحلة أو أي مكان، وأفتح المواضيع معهم، وأتفاعل لدرجة أنه يستنزف الوقت كله.

ولا أستطيع إنجاز واجباتي المدرسية في موعدها، ولا تحقيق حلمي الذي حلمت به منذ صغري، لا أعرف لماذا أتصرف هكذا لا إراديا وبدون لا أشعر، وحتى في دراستي أدرس لكن ليس بتركيز وليس بجهد، أشعر بالحزن طوال الوقت، هل حالتي تحتاج لطبيب نفسي؟ فما الحل أرجو الإجابة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ لارا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ابنتي العزيزة: أحياناً ونظراً للضغط النفسي الكبير في مرحلة الدراسة الثانوية وتحديداً آخر سنة دراسية، يمر الطالب بحالات نفسية متنوعة ومعظمها انعكاس لتأثير هذه المرحلة، ويزداد التفكير في عدة أشياء ليس لها علاقة بالدراسة.

فيما يلي مجموعة من الإرشادات العملية التي ستساعدك في التخلص من مشكلتك:

- اعملي على ملء وقت فراغك بشكل تام، وابتعدي عن الشرود الذهني من خلال تحديد وقت معين للدراسة، ووضع "توقيت" زمني لذلك من خلال منبه، فقد يكون ذلك من الساعة الرابعة مساء إلى الساعة السابعة، خلال هذه الفترة احرصي على تركيز الانتباه، وإذا أخذت استراحة بعد ساعة وربع مثلاً احرصي أن تكوني بين أهلك تتحدثين معهم.

- ابتعدي عن الانعزالية، واحرصي على التواصل اجتماعياً مع الآخرين داخل وخارج البيت.

- فعلياً: لا يوجد أشخاص تكلمينهم بل هي تهيؤات، وقد يكون سببها أحياناً الإصابة بنوع من أنواع الهلوسة السمعية التي تتصف بإدراك الصوت من دون منبه صوتي، وهنالك ثلاث صور رئيسة تحدث فيها غالباً حالات الهلوسة السمعية: أن يسمع الشخص صوتاً يحكي عن أفكاره، أو أن يسمع أصواتاً تتجادل فيما بينها، أو أن يسمع صوتاً يروي عليه أفعاله، ولا تقتصر هذه الأنواع الثلاثة على كل أنواع الهلوسة السمعية ولكنها الحالات الشائعة، فإذا كنتِ تعانين واحدة من المذكورة سابقاً، هنا عليك مراجعة طبيب نفسي اختصاصي، لتشخيص الحالة ووصف العلاج المناسب.

- عندما تأتيك الأصوات، وتشعرين أنك بدأت تكلمين أحد، حاولي أن تنشغلي بأي عمل فيه حركة، مثل: المشي، الحديث مع شخص "حقيقي" أمامك.

- قراءة القرآن الكريم مع تحريك الشفاه.

وفقك الله لما يحبه ويرضاه.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً