الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مزاج سيء وتفكير مستمر في الأعراض التي أعاني منها، ساعدوني.

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة عازبة، أبلغ من العمر 27 عاما، أعاني منذ أسبوع من ألم شديد في أسفل البطن والظهر يمتد إلى الرجلين، وغازات، الألم يزداد عند السكون ويبدأ بمجرد الاستيقاظ من النوم بدقائق، مزاج سيء، وتفكير مستمر في مرض خطير، مع البحث لساعات عن أعراض سرطان الرحم والمبيض، مع العلم أنني عانيت من قبل من نوبات الهلع، وأخدت دواء (الفليوكست fluoxet) لمدة سنة، وتحسنت حالتي
-ولله الحمد-.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ياسمين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذا الألم غالبًا ألم نفسي، وقد يكون له علاقة بالاكتئاب، حدوثه بمجرد الاستيقاظ من النوم وارتباطه بالمزاج السيء والتفكير في الأمراض الخطيرة؛ هذه كلها من أعراض الاكتئاب، وكون هذا الألم في أسفل البطن جعلك تفكرين في سرطانات الرحم والمبيض، وقد تحسّنت على الفلوكستين من قبل، الفلوكستين طبعًا هو مضاد للاكتئاب، ولا بأس أن تجربيه مرة أخرى، لأنه يُعالج الاكتئاب، وبالتالي سوف يُعالج أعراض الاكتئاب التي تشعرين بها، ومن بينها هذا الألم الذي يحدث عند الاستيقاظ من النوم.

يُعرف أن الأشخاص الذين يُعانون من الاكتئاب أوّل شيء يحدث أنهم يتضايقون ويحسُّون بالتعب عند الاستيقاظ من النوم، وفي أول الصباح دائمًا أعراض الاكتئاب هذه تكون شديدة، ولكن مع مرور الوقت وعند العصر وبداية المساء قد تختفي هذه الأعراض تمامًا، ويبدو أن الشخص كأنه طبيعي.

هذه الأعراض دائمًا تحدث في مرضى الاكتئاب – أختي الكريمة – وإذا كان الألم فعلاً يحدث هكذا أنه يكون في الصباح ويخف حدته عند الظهر والمساء وأول الليل؛ فهذا يعني أنه جزء من الاكتئاب، وعليك بالرجوع مرة أخرى إلى الفلوكستين أختي الكريمة.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً