الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العلاج المفضل للاكتئاب وضيق النفس والارتعاش.

السؤال

السلام عليكم

كنت عند طبيب نفسي شخص حالتي باكتئاب خفيف؛ حيث كنت أحس بضغط على قلبي وضيق نفس وارتعاش، وصف لي الاثايميل وزناكس استعملته ل4 أيام، ونظراً لعدم صبري وازدياد الضغط توجهت عند طبيب آخر، وصف لي لمدة 30يوماً دواء زولفت (حبة في الصباح) وانافرانيل 75 ( نصف حبة بعد الغداء ونصف حبة بعد العشاء).

وصف لي كذلك زناكس 0.5 و قال لي استعمليه فقط عند احساسك بنوبة قلق وتوتر .. الآن قد مضت ١٥ يوماً وأنا على هذا العلاج -والحمد لله- أحس بتحسن.

المشكل هو أني تقريباً أستعمل زناكس يومياً، لأني بمجرد استيقاظي أحس بعدم رغبة في أي شيء، ويزداد الشعور مع الوقت إلى أن أتوتر؛ مما يجعلني آخد زناكس فأحس براحة وحيوية إلى أن أستيقظ في اليوم الموالي.

من فضلكم كيف أستعمل زناكس؟ وهل يوجد أي تأثير في الطريقة التي أستعمل بها زناكس؟

أرجو منكم إرشادي.

جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فاطمة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مضادات الاكتئاب سواء كانت من فصيلة الـ SSRIS مثل الـ (زولفت) أو من فصيلة مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات مثل الـ (أنفرانيل) لا تبدأ بالعمل أو مفعولها لا يبدأ قبل أسبوعين، مفعولها يبدأ بعد أسبوعين، وتبدأ الأعراض في الاختفاء بالتدرج، وتحتاج إلى ستة أسابيع أو شهرين حتى تُحدث مفعولاً كاملاً وتذهب معظم الأعراض، لذلك دائمًا الصبر عليها أختي الكريمة.

أمَّا الـ (زاناكس) فهو مضاد للقلق ومُهدئ، ومفعوله يحدث مباشرة، ولذلك دائمًا نحن كأطباء نوصفه في الأسبوعين الأولين لإحداث مفعول مباشر، لأن في هذه الفترة الأدوية الأخرى لا تعمل بسرعة، فاستعمالك للزاناكس لفترة أسبوعين لا بأس في ذلك، وأنا شخصيًا دائمًا أوصفه بهذه الطريقة، يستعمله المريض لمدة أسبوعين، وبعد ذلك عندما تبدأ الأدوية الأخرى في إتيان مفعولها، بعد ذلك يتناوله الشخص عند اللزوم.

استعمالك للزاناكس لا بأس عليه، وإن كنت تحسين بالقلق بإيقاف الزاناكس فيمكن أيضًا الاستمرار عليه حتى لمدة شهرٍ كامل، ولكن بعد ذلك أوقفيه واستعمليه عند اللزوم فقط.

الزاناكس – وهو من فصيلة البنزوديزبين – كما ذكرتُ لك مضاد للقلق ومهدئ قوي، ويُحدث مفعولاً مباشرًا، ولكن مشكلته الرئيسية طبعًا الإدمان، والإدمان عادة لا يحدث إلَّا استمر عليه الشخص لفترة طويلة، أي ثلاثة أشهر أو أكثر، ولكن احتياطيًا نحن دائمًا نقول أن استعماله بانتظام يجب أن يكون بين أسبوعين إلى شهرٍ، وبعد ذلك يكون استعماله عند اللزوم، لأن في هذه الفترة تكون الأدوية الأخرى بدأت تؤتي ثمارها وبدأت الأعراض في تحسُّن، وعندها يجب التوقف عن الزاناكس.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً