الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الأدوية النفسية سبب كل هذه الأعراض التي أعاني منها؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا أعاني من الدوار، وعدم الاتزان، وغشاوة العيون وضبابة، وعملت جميع التحاليل الطبية، والطبقة المحوري، وتخطيطا على القلب، وكانت النتيجة سليمة -الحمدلله-.

أصبح لدي وسواس قياس الضغط فعندما أقيسه يكون (16/10) أكون متوترا بشدة، وعندما أرتاح يبدأ بالنزول، ومن ثم ذهبت إلى دكتور الباطنية، ووصف لي (الاندرال 40، وسيروسات 20) لمدة ثلاثة أشهر، هل الأعراض التي أعاني منها هي من الآثار الجانبية (للاندرال وسيروسات)؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا يعتد بقياس ضغط الدم في الأجهزة المنزلية لأنها غير دقيقة، وغير معايرة على أجهزة المستشفيات والمراكز الصحية، وقياس ضغط الدم يكون في حال ارتفاعه (160 / 100) وليس (16 / 10)، وإذا وصل ضغط الدم لهذا الرقم فإنه يتحتم تناول دواء أو اثنين لضبط ضغط الدم.

ولذلك يجب قياس الضغط في المستشفى أو المراكز الصحية، والقراءة المقبولة والطبيعية أن يكون القياس (120 / 80) أو أقل، وقد يرتفع قليلا في حال التواجد داخل المستشفيات بسبب الخوف والتوتر، ويسمى ذلك الارتفاع (white coat hypertension) أي ارتفاع ضغط الدم بسبب الخوف من الأطباء والمستشفيات.

ويفضل أن تصطحب معك الجهاز الذي تقيس به الضغط في المنزل ليتم التأكد من أنه يعمل بدقة، وأن قراءاته دقيقة، والدوخة وعدم الاتزان والزغللة لها علاقة بانخفاض الضغط وليس بارتفاعه، كما أن لها علاقة بالمضاعفات الجانبية لبعض الأدوية، ومن المعروف أن هناك اضطراب في مستوى هرمون سيروتونين عند الإصابة بالأمراض النفسية كالتوتر، والقلق، والوسواس، والخوف المرضي والاكتئاب.

ومن المهم أن يظل مستوى هرمون سيروتونين في المستوى الطبيعي سواء من خلال مصادره الطبيعية أو الدوائية، ومن الوسائل التي تضبط هرمون سيروتونين بشكل طبيعي الحرص على ممارسة رياضة المشي يوميا مدة لا تقل عن ساعة، كما أن غذاء الروح من خلال الصلاة على وقتها، وبر الوالدين، وصلة الرحم، وقراءة ورد من القرآن، والدعاء، والذكر، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية ويصلح النفس مع البدن، ويساعد في ضبط مستوى الهرمونات الموصلة العصبية في الدماغ، ومن المهم أيضا الحصول على قسط كاف من النوم ليلاً، مدة لا تقل عن 6 - 7 ساعات، مع ساعة قيلولة ظهراً.

والعلاج الدوائي لأمراض التوتر والقلق، والخوف المرضي، والوسواس من خلال تناول حبوب (cipralex 10 mg) التي تساعد في ضبط مستوى هرمون سيروتونين في الدم، وتحسن الحالة النفسية والمزاجية، حيث نبدأ بجرعة 10 مج لمدة شهر، ثم جرعة 20 مج لمدة 10 شهور، ثم جرعة 10 مج مرة أخرى لمدة شهر ثم تتوقف عن العلاج، وهناك بديل جيد، وهو كبسولات (بروزاك prozac) يمكنك تناول جرعة 20 مجم لمدة شهر، ثم 40 مجم لمدة 10 شهور، ثم العودة لجرعة 20 مج لمدة شهر، ثم التوقف عن تناول تلك الأدوية، ومن المعروف أن هذين الدوائين من أفضل الأدوية في الطب النفسي دون أن يكون لها أعراض جانبية أو إنسحابية

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر مؤمنة

    بارك الله فيكم ونفع بكم

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً