الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تناولت جرعة زائدة من علاج anafronil، فكيف أتخلص من آثاره السلبية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..


أنا طالبة عمري بين الـ 19 و 20، لدي مشاكل صحية من الناحية النفسية، ولكن لا أحد يعلم، فأنا أحاول إخفاء ذلك.

أنا تدهور بي الحال كثيرا وذلك أدى بي لأن آخذ جرعة زائدة من دواء الاكتئاب anafronil، كنت آخذه لمدة 4 أشهر تحت استشارة طبيب، ولكن توقفت عن أخذه، ومن بعدها جاءت لي أفكار الانتحار والموت كثيرا لحين حدثت مشكلة لي دفعتني لأخذ 6 حبات من Anafronil 25، أخذته على أساس إنهاء حياتي، ولكن ما حدث شعرت بالنعاس الشديد نمت لمدة يومين متتاليين دون الشعور بأي شيء، وجفاف الفم، ولا أشعر بطعم أي شيء، وأعصابي ضعفت جدا، وأشعر بالدوار كثيرا، ولكن حاليا لا أعلم ما سيحدث لي نتيجة أخذ هذه الجرعة من الدواء، فأتمنى أن تخبروني ماذا علي أن أفعل لكي لا أتأثر بذلك الدواء.

أنا الآن نادمة؛ لأني أخذت كل هذه الكمية من الدواء، ولكن وقتها لم أتمالك نفسي، أتمنى أن تعلموني ماذا علي أن أفعل لكي لا يوثر بي الدواء، ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شيماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ست حبات من الأنفرانيل جرعة خمسة وعشرين مليجرامًا – أي مائة وخمسين مليجرامًا – هي جرعة علاجية، يعني بعض الناس يتعاطون ست حبات في اليوم، ولكن عادة هذه الجرعة يصلون إليها بالتدرُّج، أي: يبدؤون بجرعة صغيرة، حبة في اليوم أو حبتين أو ثلاثا، ثم يزداد بالتدرج، إلى أن يصلوا بالجرعة إلى مائة وخمسين مليجرامًا.

فإذًا الست حبات هي جرعة علاجية، وطبعًا لأنك أخذتِها مرة واحدة حدثت آثار جانبية مثل النوم الشديد، والحمد لله أنك ندمت على ذلك، الجسم سوف يتخلص من العلاج بعد أن توقفت عنه، ولا تحتاجين أن تفعلي شيئًا آخر، فالجسم سوف يتخلص من تلقاء نفسه هذا العلاج الذي كان موجودًا في الجسم وأدّى إلى هذه التأثيرات الجانبية من نوم شديد وجفاف في الفم، فكلُّ هذه هي أعراض جانبية للعلاج أختي الكريمة.

المهم الحمد لله أنك الآن تشعرين بالندم لما فعلتِه، والعلاج النفسي ليس عيبًا، فأرى أن تتواصلي مع أهلك وتُصارحينهم بما تُعانين منه، وعليك بمواصلة العلاج بالجلسات النفسية، ليس بالضرورة العلاج أن يكون دوائيًا، فهناك علاج نفسي قد يفيد كثيرًا في حل المشاكل التي تعانين منها في الوقت الحاضر، ومن ضمنها الإحساس والشعور بالاكتئاب، فالاكتئاب البسيط والمتوسط يمكن علاجه علاجًا نفسيًّا، وليس بالضرورة أن نلجأ للحبوب والأدوية.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً