الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحب الزواج بفتاة أرملة وعائلتي يمنعون ذلك

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

أريد أن أكمل حياتي مع فتاة وأتزوج بها، مرت بظروف قاسية حتى إنها أصبحت تدخن، ولا أعلم حق اليقين ماذا فعلت بالماضي، لكن الآن تابت عن كل شيء كما أخبرتني.

عرضت الموضوع على العائلة فرفضوا نظراً لأنها أرملة، وأكبر مني سناً بعامين.

أريد رأيكم في هذا الموضوع، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -أخي الكريم- في موقعنا، ونسأل الله يسعدك في الدنيا والآخرة، والجواب على ما ذكرت:

- أعلم أخي الكريم أن الزواج قرار يحتاج إلى تعقل ودراية واستشارة، ولا ينبغي أن تغلب علينا العاطفة، وأن يعلم عن الفتاة عنها الصلاح والاستقامة وحسن الخلق.

- ما ذكرت عن هذه الفتاة وأنك تريد الزواج منها، لكنك تعلم أنها كانت مقصرة في طاعة الله، ولا تعلم حالياً عن صلاحها إلا من خلال إخبارها عن نفسها، وهي أكبر منك سناً وأرملة يعني ليست بكراً، والعائلة ترفض الزواج منها، فالذي أنصحك به بداية أن تسأل عن مدى استقامة الفتاة وصلاحها، فإن وجدتها صالحة، فيمكن أن تستخير الله في الزواج منها، وتسعى في إقناع العائلة بجدوى الزواج منها، فإن فعلت كل هذا وتم الزواج فالحمد لله، وإن كانت غير صالحة أو لم تطمئن نفسك للزواج بعد صلاة الاستخارة أو أن العائلة أصرت على عدم الزواج منها، فالذي أنصحك به أن تترك الزواج بها وتبحث عن غيرها، فالفتيات الصالحات كثير بحمد الله تعالى.

هذه الفتاة أدعو الله لها، وأعنها بما تقدر عليه حتى تتحسن ظروفها المادية، ونسأل الله أن يجعل الله لها من أمرها يسراً.

وفقك الله لمرضاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً