الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل أتزوج فتاة أمها مطلقة؟

السؤال

السلام عليكم ..

أنا مقبل على الزواج، وجدت فتاة -الحمد لله- حسب ما ظهر لي أنها طيبة ومحجبة وتحفظ القرآن ومطيعة لي، فيها كل شيء أريده، لكن أمها مطلقة، أخاف أن تكون غير مناسبة وإن ظهرت لي الآن بصورة جميلة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -أخي الكريم-، ونسأل الله أن يسعدك في الدنيا والآخرة، والجواب على ما ذكرت:

- بما الفتاة التي تعرفت عليها تمتاز بالاستقامة وحسن الخلق، وتحفظ القرآن، وفيها جمال، فكل هذه صفات تدعو إلى نكاحها، وينبغي أن تسارع في أن تتقدم لخطبتها قبل أن يسبقك غيرك إليها، ثم تندم على فواتها عليك.

- وأما ما ذكرت من كون أمها مطلقة، فهذا ليس سببا لترك نكاحها، والمجتمع غالبا ينظرون للمطلقة نظرة دونية، وهذا شي غير صحيح، فالطلاق قد يحدث لأي امرأة حصلت لها مشاكل مع زوجها، ولا ينبغي أن تنسحب هذه النظرة على بناتها، فإن هذا من ظلم المرأة، وهذا أمر لا تقره شريعتنا الغراء، بل ينبغي أن نعين المرأة المطلقة أن تعود إلى استئناف حياتها بشكل طبيعي، فقد يكون الطلاق وقع عليها ظلما، وحتى وإن كانت مخطئة نعطيها فرصة أخرى مع زوج آخر، فهذا من حقها، ولهذا ينبغي أن تتفاءل وتسرع في الزواج من هذه الفتاة، ولا تلقي هماً ولا تلتفت مطلقا لأن أمها مطلقة.

وفقك الله لمرضاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات