الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل للحالة النفسية دور في طنين الأذن وانسداد الأنف؟

السؤال

السلام عليكم..

منذ ستة أشهر أسمع صوتا من الجهة اليمنى في الرأس يشبه الصفير، أجرى لي الأطباء فحص السمع وبعض الفحوصات السريرية، وبعدها قمت بعمل الرنين المغناطيسي، وتناولت دواء جنكو، وقمت بعمل كورس للكورتيزون، ثم أخذت الكورتزون عبر الوريد بجرعات عالية، كل ذلك كان من دون فائدة، ربما يكون السبب نفسيا؛ كوني مررت بحالات عصبية شديدة قبل أن أصاب بالطنين، أو ربما يكون هناك علاقة بين انسداد الأنف لدي وهذا الطنين، حيث أنه لدي انسداد متناوب بين فتحتي الأنف بشكل شبه دائم.

أريد فقط معرفة السبب، ومعرفة ما إذا كان هذا الأمر سيزول أم لا، لأنه بدأ يهدد حياتي الزوجية.

شكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الملك حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية.

طبعًا النواحي النفسية كثيرًا ما تلعب دورًا في موضوع طنين الأذن، وحتى علّة أو (متلازمة مينيرز) (Meniere's Disease) وهي طبعة علَّة مشروعة جدًّا، وجدنا أن الجانب النفسي يلعب فيها دورًا، وأنا لا أعرف إن كان الأطباء قد استبعدوا تمامًا أن الذي لديك هو (Meniere's Disease) كما يُسمَّى، وطبعًا أنت أجريت فحوصات دقيقة، ولابد أن يكونوا قد نظروا في هذا الأمر.

عمومًا: من تجاربنا أن مضادات الاكتئاب في بعض الأحيان تُفيد، بالرغم من أن الإنسان غير مكتئب.

أنا ألاحظ أن زملائي في أقسام الأنف والأذن والحنجرة في المستشفى الذي أعمل به دائمًا يستشيرونني حول هذه الحالات، ومن الأدوية التي تستعمل كثيرًا عقار (إميتربتالين) بجرعة صغيرة (خمسة وعشرين مليجرامًا) ليلاً، وهو دواء معروف جدًّا لعلاج القلق والاكتئاب النفسي، وقد وُجد أنه مفيد جدًّا في حالات الطنين الأذني، خاصة إذا كان الأمر معه شيء من الدوّار أو هنالك متلازمة مينيرز كما ذكرتُ لك.

والدواء الآخر الذي يُستعمل هو عقار (استالوبرام)، هذا أيضًا بجرعات صغيرة يفيد في كثير من هذه الحالات.

عمومًا: حاول أن تُراجع طبيبك مرة أخرى، وأقصد بذلك طبيب الأنف والأذن والحنجرة، واسأله عن الدور النفسي في هذه الحالة، واسأله عن متلازمة مينيرز، وحاول أن تعرف رأيه، إذا كان من المُجدي أن تتناول جرعة صغيرة من دواء الإميتربتالين أو الاستالوبرام.

وقطعًا إن شاء الله كل شيء سيزول، وسوف تتحسَّن، لا تعش في قلق وتحت تهديد هذه الحالة، وأنها سوف تضرُّ بحياتك الزوجية، إن شاء الله توجد الحلول بحول الله تعالى.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً