الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

والدي يتردد في إنشاء مشروع فما هو الحل؟

السؤال

السلام عليكم.

أبي يريد أن ينشئ مشروعًا صغيرًا، ليشتغل أخي فيه، وعمل كل ما يلزم من استشارة واستخارة، وقرر البدء في التنفيذ، ودفع عربونا لأحد الفنيين لتنفيذ بعض أجزاء المشروع، لأن أحلامه جميعها تبشر بخير.

لكن في اليوم التالي، أمي وأختي أخبرت أبي بأنها حلمت أحلاما تفسيرها لا تبشر بخير.

لقد تردد أبي بعد هذا الخبر، ولم يسأل أمي عن تفصيل أحلامها، ولكنه جمد تنفيذ المشروع حتى يستفتي الفقهاء بهذه المسألة.

الرجاء إسداء النصيحة المتفقة مع الشريعة؛ لكي يقرر أبي الاستمرار في المشروع أم إلغاءه.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سهى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك أختي الكريمة في موقعنا، ونسأل الله أن ييسر أمر الوالد في مشروعه، وأن يوفقكم إلى كل خير، والجواب على ما ذكرت:

بما أن الوالد - حفظه الله - قد استوفى كل ما يلزم للإقدام على المشروع من حيث المعرفة للمشروع، واستشارة أهل الخبرة، وصلاة الاستخارة، ولا يوجد أي عائق أمامه، وقد دفع عربونا، وقرر البدء فيه، فالذي أراه مناسبا، أن يستعين الوالد بالله، ويتوكل عليه، ويستمر في المضي في المشروع، ولا داعي للتردد، أو التوقف من غير وجود سبب واضح، يدعو إلى هذا.

ومن جانب آخر الرؤى المنامية، لا يبنى عليها حكم شرعي، وإنما تؤخذ الأحكام مما أمرت به الشريعة في نصوص الكتاب والسنة، وما عرف في عرف الناس مما هو فيه خير ومصلحة، ومشروع الوالد - إن شاء الله - سيحصل فيه البركة والخير بإذن الله، فلا ينبغي أن يُلتفت إلى الرؤى، ولا تكن عائقاً أمام تنفيذ المشروع.

كان الله في عونكم.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً