الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي شعور بعدم الاتزان أثناء المشي والاسلتقاء والجلوس

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكركم جزيل الشكر والامتنان على ردودكم ومساعدتكم الدائمة، وجزاكم الله خير الجزاء.

منذ مدة أرسلت لكم استشارة، وجزيتم خيراً، أفدتموني أنه أمر نفسي.

سؤالي عن الشعور بعدم الاتزان أثناء المشي والاسلتقاء والجلوس، علماً بأني كما ذكرت لكم سابقاً زرت طبيب اختصاصي أذن وأنف وحنجرة، ولم يجد شيئاً إلا التهاباً بسيطاً في عصب الأذن اليمنى، علماً بأنه عمل كافة الاختبارات للأعصاب، وصورة للرأس والأذن.

الآن ما يزعجني هذا الشعور، وتحدث دوخة عند الالتفاف لليمين، وليس في كل مرة، وحدثت معي مرتين أثناء تمارين المشي، وكانت قوية جداً مثل الصاعقة في رأسي.

كافة الفحوصات والتحاليل والأشعة لا يوجد بها شيء، ووصف لي الطبيب الخاص باسترك 16 مرتين يوماً لمدة شهرين وحالياً لي باستخدامه أسبوعين.

يكثر شعور عدم الاتزان عند التركيز بنفسي وبجسدي والتفكير فيه، وبارتفاع ضغط الدم.

ولله الحمد، قد تم ضبط جرعة ارتفاع ضغط الدم، وبعد مراجعات عديدة أخبرني الدكتور أن الارتفاع الذي لدي هو ارتفاع توتري، والخوف والقلق والوسواس، وحتى أحياناً عند الدخول للقياس أشعر بالدوخة من سرعة ضربات قلبي، وعند القياس في المنزل يكون بالمعدل الطبيعي.

ذهبت لدكتور عظام، وبعد التحاليل والأشعة، وبعد الفحص السريري أخبرني أني أعاني من مرض الفيبورولجيا، لدي خشونة بالرقبة، وشد وتشنجات، وأخبرني كذلك أن الدوخة تحدث بسبب الخشونة لضغط الفقرات على العصب، وتحتاج للعلاج الطبيعي، وأتممت العلاج الطبيعي.

ما رأيكم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في كثير من الأحيان هناك تداخل وتمازج بين الأعراض النفسية والأعراض الجسدية، وأحيانًا الأعراض النفسية قد تُحدث مشاكل مثلاً جسدية، كزيادة ضربات القلب، أو ارتفاع ضغط الدم السيستولي، وأحيانًا قد تكون هي ردة فعل للأعراض الجسدية، أي: عندما يُصاب الشخص بمرض جسدي وأعراض جسدية يحصل عنده خوف وقلق وتوتر، وبالذات عند الناس الذين لهم شخصية قلقة وتوترية.

نجيء لموضوع الدوخة: الدوخة إذا لم تُصاحبها أعراض قلق أخرى فغالبًا يكون أمرها أمر عضوي، وهنا بالذات الدوخة التي تحدث عند وضعٍ مُعيَّن – كما ذكرتَ – عند الالتفات، أو عند النوم في وضعٍ مُعيَّن، أو الاستلقاء في وضع مُعيَّن، هذه غالبًا ما تكون عضوية ولها علاقة بالأذن الوسطى، والفحوصات لا تُظهرها، ولهذا أعطاك الطبيب الـ (باسترك) 16 مليجرام – وهو يتاسيرك Betaserc - لمعالجة هذه الدوخة التي تحدث عندما تتخذ وضعًا مُعيّنًا، وعليك بالاستمرار عليه.

الشيء الثاني: أنا طبعًا لستُ أخصائي عظام، ولكن أخصائي العظام أيضًا ذكر أن بعد الفحوصات التي أجراها أن عندك خشونة في الرقبة، وهذه أيضًا قد تُسبب الدوخة.

الرأي – أخي الكريم – هو أن يكون هناك نوع من التواصل بين الأطباء، أو عمل نوع من الكونسلتو (Elconsolto) (فريق طبي) بين طبيب الأنف والأذن والحنجرة وطبيب العظام والطبيب النفسي في نفس الوقت، لمعرفة هل هناك تداخل بين ما يحدث معك، وما هو السبب الرئيسي وراء ذلك، فهذا هو الأنسب، أن يكون هناك تواصل بين هؤلاء الأطباء لتحديد المشكلة ولتحديد الأولويات في العلاج، هل تحتاج إلى علاج للأنف والأذن والحنجرة الآن كما كتبه الطبيب؟ أو تحتاج فقط إلى علاج طبيعي؟ أو تحتاج إلى علاج نفسي؟ بدون ذلك لا يمكن للإنسان أن يتعالج بصورة صحيحة، يعني مثلاً كل طبيب يُشخص ويعطي علاجًا، الأنسب أن يكون هناك تواصل بين الأطباء والاتفاق على خطة علاجية واحدة.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً