الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أتناول الدواء النفسي وأريد نصحكم في طريقة تناول الدواء.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا أتعالج عند طبيب منذ خمسة أعوام، وقد شخصني باضطراب وجداني، وأعطاني دواء (أولابكس 10 ملج صباحا و 10 ملج مساء)، وجرعة الصباح سببت لي النعاس الشديد، بحيث أني أتناولها وأنام مرة أخرى، هل تنصحونني بأخذ دواء (ريسبردال 2 ملج صباحا بدل من اولابكس 10 مج) صباحا، أم (أريبيبريكس) صباحا؟

وإن كان (اريبيبريكس) فما هي الجرعة المناسبة لي في الصباح؟ مع العلم أني أتناول (الفافرين 100) ملج صباحا ومساء (واللوسترال 50 ملج) صباحا ومساء.

وشكرا على تعاونكم وتفهمكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ادهم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية.

حقيقة الـ (أولابكس) بجرعة عشرين مليجرامًا يوميًا هي جرعة سليمة، لكن طبعًا هي جرعة قصوى، وهذه تُعطى في الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، وليس الاضطراب الوجداني آحادي القطبية، مثل الاكتئاب النفسي آحادي القطبية، وأتفق معك أن الـ (أولانزبين) يُسبِّب نعاسًا كثيرًا جدًّا إذا أُخذ في فترة الصباح.

أنا أعتقد أن تشخيص حالتك هو أنه ربما يكون لديك شيء من ثنائية القطبية، لذا رأى الطبيب أن يعطيك هذا الدواء (أولابكس) ولم يتركك فقط على مضادات الاكتئاب.

يصعب علي جدًّا – أخي الكريم – أن أسدي لك نصيحة تقوم على الدليل، لأن التشخيص ليس واضحًا بالنسبة لي، وأنا متأكد أن طبيبك مقتدر، ومتأكد أنه يستطيع أن يضع لك الخطة العلاجية المُريحة والممتازة.

راجع الطبيب مرة أخرى، وأعرض عليه شكواك وصعوباتك التي تواجهها من (أولابكس)، وسوف يُعدّل لك العلاج، أنا متأكد من ذلك تمامًا، والآن التوجُّه هو أصلاً أن تكون معظم الجرعات جرعات مسائية، مثلاً أنا شخصيًا حتى الفافرين أعطيه كجرعة مسائية، هذا أفضل لكثير من الناس، واللوسترال أعطيه كجرعة واحدة في اليوم، لأن العمر النصفي لهذا الدواء حوالي ستة وثلاثين ساعة، فإذًا ليس أصلاً هنالك حاجة للجرعات المتعددة، مع احترامي الشديد لطبيبك.

فيا أخي الكريم: راجع الطبيب، وأعرض عليه وجهة نظرك أنك تريد أدوية مختصرة، لا تُسبب لك النعاس، وفي ذات الوقت تكون فاعلة، وأرجو بعد ذلك أن توضِّح لي الخطة العلاجية الجديدة.

أنت جعلت عنوان استشارتك (جرعة إبليفاي للهوس الاكتئابي)، وحقيقة محتوى رسالتك لم يعكس لي تمامًا ما ورد في العنوان، لذا أنا تجنبتُ أن أتحدث عن الإبليفاي، لكن إذا كان تشخيصك هو الهوس الاكتئابي فهذا يعني أنه لديك اضطراب وجداني ثنائي القطبية، والإبليفاي يُعتبر من الأدوية الجيدة والمفيدة والمعتمدة لهذه الحالة، يُضاف إلى ذلك أحد مثبتات المزاج المعروفة.

فيا أخي الكريم: أرجو بعد مراجعتك الطبيب أن توضح التشخيص بدقة، وفي ذات الوقت الخطة العلاجية حسب ما يراها طبيبك، وإن شاء الله تعالى نحن نتعاون معك ومع الطبيب بأي شيء يعود عليك بالفائدة والنفع.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً