الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كثيرا ما أخاف من الدوخة.. هل أذهب وأفحص دماغي؟

السؤال

السلام عليكم

عمري ٢٤ سنة، وعانيت قبل خمسة شهور من نوبة هلع، ومن ذلك اليوم وأنا أفكر وأقلق بشأن نفسي، زرت طبيب الأنف والأذن والحنجرة، وكل شيء كان سليما، والقلب سليم، وتحاليل الدم سليمة، ما عدا الرقبة يوجد بها تشنج عضلي مما يسبب لي الدوخة، هذا ما قالوه لي، وأنا كثيرا ما أخاف من الدوخة، حيث تأتيني كل شهرين أو ثلاثة لثوان، وتذهب، هل هي نوبات هلع أم أنها دوخة من الرقبة؟ وإذا كانت نوبات هلع لماذا فقط لثوان؟

أول حالة هلع جاءت قوية، مع ضربات قلب وشحوب وأحس أن برأسي سرطانا، وأفكر كثيرا، وأخاف من أي شيء يؤلمني أشعر وكأنه مرض خبيث، هل أذهب وأفحص دماغي؟

أرجو الرد بسرعة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Maya حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت تعانين من اضطراب الهلع، والآن تشخيص اضطراب الهلع حتى في حالة حدوث نوبة هلع واحدة، وبعد ذلك خوف وقلق من أن تحدث مرة أخرى، وتوتر، فهذا كاف لتشخيص اضطراب الهلع، واضطراب الهلع دائمًا تُصاحبه أعراض قلق وتوتر، ومنها الدوخة التي تحدث معك لثوان فقط، هذه ليست نوبة هلع، ولكن هذه أعراض قلق وتوتر، وكما ذكرت فهي تكون مصاحبة لاضطراب القلق، وتستمر بعد حدوث النوبة لفترة طويلة.

عليك إذًا بالعلاج – أختي الكريمة – والعلاج المناسب هو الـ (اسيتالوبرام) أو (سبرالكس) عشرة مليجرام، ابدئي بنصف حبة بعد الإفطار لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، وعليك الانتظار لفترة ستة أسابيع أو شهرين حتى تختفي هذه الأعراض، ومن ثمَّ الاستمرار في العلاج لفترة لا تقل عن ستة أشهر، ثم بعد ذلك تخفضي الجرعة بالتدرُّج، بسحب ربع الجرعة كل أسبوع حتى يتوقف تمامًا.

وفقك الله، وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً