الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تركت شغلي وجلست في البيت بسبب الخوف من الموت.. ساعدوني

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة عمري 25 سنة, منذ حوالي أربع سنوات بدأت تراودني مخاوف من الموت، وصار عندي وسواس حاد من الموت لدرجة أني أفسر أي شيء أنه علامة من الله على قرب أجلي.

كنت أخاف جدا على نفسي وعلى والدي وأهلي.

منذ 4 أشهر أصيب والدي بفيروس كورونا، وتوفي الله يرحمه، وكبر الخوف بداخلي، وصرت ألوم نفسي أحيانا، وأن ذلك بسبب تفكيري وخوفي صار هذا، ولم أستطع أن أنام، وعندي خوف دائم، وكأن الخطر قريب مني، وكأني في أي لحظة سأموت، أو سأفقد أحدا من الناس الذين أحبهم, وتحدث لي كوابيس وأحلام دائمة، ومزعجة لدرجة أني صرت أخاف أن أنام، أحاول أن ألتهي بالقراءة والرياضة وتعلم أشياء جديدة، ولكن بمجرد أن أجلس لوحدي أو أخلد إلى النوم تعود لي نفس الأفكار.

تعبت نفسيتي جدًا، وصارت سيئة، والكل يلاحظ علي التغيير، ولست قادرة أن أمارس أي نشاط في حياتي بشكل سليم، وهذا الشيء جعلني أترك شغلي، وأجلس في البيت، أفيدوني بأي شيء نفسي لأرتاح.

أيضا عندي سؤال: كيف أميز بين الرؤيا وبين الكوابيس أو أضغاث الأحلام؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسيل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في الأساس كنت تعانين من قلق، وبالذات وسواس الموت أو الخوف من الموت، وطبعًا وفاة والدك – عليه رحمة الله – زادت من هذه المخاوف الوسواسية أختي الكريمة، وطبعًا معروف أنه حتى في عصر هذه الجائحة أيضًا تزيد المخاوف والقلق والتوتر، وبالذات عند الأشخاص الذين عندهم قابلية لذلك، أو عندهم تاريخ مرضي، وهذا ما يحدث معك.

أنت تحتاجين لشيء مُهدئ لكي يُساعدك في النوم والقلق، ولعلَّ أفضل دواء هو الـ (أميتريبتيلين Amitriptyline) خمسة وعشرين مليجرام، أو الـ (أماريل Amaryl) أو (أميرول amyrol) أو الـ (تريبتيزول tryptizol) كل هذه الأسماء لدواء الإميتريبتيلين، خمسة وعشرين مليجرامًا، تناولي حبة ليلاً، سوف يُساعدك في النوم، ويزيل عنك القلق والتوتر، وعليك بالاستمرار في تناوله على الأقل فترة ثلاثة أشهر، أو ستة أشهر يكون أفضل، ثم بعد ذلك أوقفيه، وواصلي على ما أنت عليه من المحافظة على الصلاة وقراءة القرآن، وممارسة الرياضة، وإن شاء الله كل هذا يُساعدك على الاسترخاء وخفض التوتر، مع العلاج.

وفقك الله، وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً