الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمكن تناول ديروكسات وحده دون أخذ دواء آخر؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا أعاني من الخوف والقلق من لا شيء، وضيق التنفس بعده وتوتر ودوخة من هذه الأعراض، زرت طبيبا نفسيا فوصف لي دواء deroxat 20 حبة واحدة كل صباح، و alpraz 0,5 نصف حبة في الصباح، وحبة واحدة في الليل، من خوفي من alpraz تناولته 3 أيام فقط وقمت بإيقافه، واستمريت في تناول deroxat لوحده بنفس الجرعة، اليوم هو السابع لأخذي دواء deroxat لكن لا يزال عندي الخوف، ولا أرتاح جيدا إلا بعد دخولي البيت، ولدي تخوف من الذهاب للأماكن البعيدة والغريبة عني، فهل يمكن أن آخذ دواء deroxat دون الحاجة لدواء آخر؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ وفيقة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

دواء الـ (ديروكسات deroxat)، واسمه العلمي (باروكسيتين Paroxetine) عشرين مليجرامًا، هو من فصيلة أو من مجموعة دوائية تُعرف باسم (SSRIS)، وهو دواء فعّال لعلاج القلق والتوتر، ولكنّه يحتاج لوقت لكي يُحدث مفعولاً، يحتاج على الأقل لستة أسابيع، ولا يحصل أي تحسُّن قبل أسبوعين، ويحتاج لستة أسابيع إلى شهرين حتى تشعرين بفائدته، وتزول الأعراض التي تعانين منها. فيمكن تناول الديروكسات لوحده، ولكن عليك الصبر عليه، والانتظار حتى يأتي مفعوله.

أمَّا دواء الـ (ألبراز alpraz)، واسمه العلمي (ألبرازولام Alprazolam) هو من فصيلة أو من مجموعة الأدوية التي تُسمَّى (بنزوديازيبينات benzodiazepines)، وهي أدوية مُهدئة ومضادة للقلق، وهذا الدواء فعلاً إذا استمر عليه الشخص لفترة طويلة - وعندما نقول طويلة يعني أكثر من ثلاثة أشهر - وبجرعة كبيرة قد يحدث منه إدمان أو تعوّد، ولكن إذا استعمله الشخص لفترة قصيرة أقل من ثلاثة أشهر لا يحصل منه تعود، وعادةً نحن نكتبه باستمرار لمدة أسبوعين، لأن في هذه الفترة (أسبوعين) طبعًا الأدوية الأخرى لا يحدث لها مفعول، والألبرازولام سريع المفعول، وبعد ذلك نطلب من الشخص أن يستعمله عند اللزوم.

طالما أنت خائفة فيمكن أن تستعملي الألبراز عند اللزوم في الأيام الأولى، حتى يبدأ الديروكسات في العمل، وتستفيدين منه، وإن شاء الله بهذه الطريقة لا يحصل إدمانًا ولا يحصلُ تعوّدًا.

وهناك شيء آخر: دائمًا الناس الذين يخافون من الإدمان بإذن الله لا يحصل لهم إدمان، ولكن الذين يُدمنون هم الذين يُقبِلون على تناول هذه الأدوية بدون خوف أو وجل.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً