الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

والد خطيبتي يرفض أي تواصل بيني وبينها.. ماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم.

بحمد لله قمت بخطبة فتاة ذات خلق ودين، وبها كل مواصفات الخطيبة الصالحة، والزوجة الصالحة مستقبلا، ولكن والدها يمنعني من كل شيء، التحدث معها، الجلوس منفردا في منزلها بدون خلوة، الاتصال بها هاتفيا، أو المحادثة على الانترنت، وهذا الأمر يجرح صدري ويؤلمني، ما هي الضوابط؟ وهل من حقي هذا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mahmoud Elian حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك أخي الكريم، ونسأل الله أن يمن عليك بالعفة والتقوى، وصلاح الحال، والجواب على ما ذكرت:

- أعلم أخي الكريم أن ما فعله معك والد المخطوبة معك هو عين الصواب، وواجب عليه أن يفعل هذا؛ لأن هذا من الحفاظ على ابنته؛ لأن الذي بينك وبين المخطوبة إنما هو وعد بالزواج، وهي ما زالت امرأة اجنبية عنك مثل سائر الفتيات.

- وبما أنك سألت عن الضوابط في التواصل مع المخطوبة، فيمكن أن أذكر لك طرفا منها:
* يجوز للخاطب النظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها عند التقدم لخطبتها تسمى النظرة الشرعية، ثم لا يراها مرة أخرى.

* لا يتصل ولا يتواصل معها بأي حال، وإذا احتاج إلى شيء، فعن طريق أخواته أو أمه أو أحد محارمها.

* إذا احتاج للحديث معها في أمور تخص ترتيب الزواج، فليكن بقدر الحاجة، ويكون الكلام معها من غير خلوة ومع وجود محرم لها.

* لا يجوز شرعا الحديث فترة الخطبة بكلام فيه غزل، أو أي إيحاء جنسي؛ لأن هذا حرام؛ ولأن هذا يؤدي إلى استدراج من الشيطان للوقوع فيما هو أشد - والعياذ بالله.

وفقك الله لمرضاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً