الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من انصراف بصري إلى مواضع غير مقصودة

السؤال

مشكلتي هي أنني عندما أتحدث مع بعض الأشخاص أجد عيني تروغ إلى مكان آخر في جسده! وهذا يضايقني كثيراً، لا أعلم إن كان سببه وجود ضعف بالنظر أم بسبب آخر؟!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما يحدث معك هو عدم قدرة على إدامة الانتباه للشخص الذي يتكلم معك، فلا تستطيعين النظر لعيني من يكلمك طول المحادثة، وهذا شيء طبيعي في حدود المقبول، فعندما نتكلم مع الآخرين نحرص على التواصل معهم بالعينين، وأثناء ذلك نشيح بنظرنا إلى اليمين أو اليسار أو الانتباه لأحد أصوات من حولنا، لأنه من الصعب إدامة الانتباه لفترة طويلة، وهذه إشارات يرسلها الدماغ لأعضاء الحس لتتوقف لثوان.

فيما يلي مجموعة من الاستراتيجيات السلوكية لتحسين مهارات الإصغاء وتركيز الانتباه للآخرين أثناء الحديث مع الآخرين:
- امنحي الثقة: لن يبدأ الشّخص الآخر بالحديث بأريحيّة في حال انعدام ثقته بك، لذا يجب استخدام كلمات وعبارات تطمينية منذ البداية.

- اصغِ: دعي الشخص الذي يقابلك يتكلم واستمعي جيداً لما يقول، واحذري من مُقاطعته، قد تحتاجين لإقفال جوالك أو اختيار مكان مناسب للحديث.

تذكري: أثناء الحديث عوِّدي نفسك على المتابعة من خلال طرح الأسئلة ذات العلاقة بما يقال، مثل: متى، أين، كيف؟ وهي أسئلة "مغلقة" لا تحتاج الإجابة عليها إلى سرد مطوّل من الشخص الآخر.

بإمكانك استخدام بعض أساليب التفاعل الصوتي مثل: آه!، نعم، أكمل، يا إلهي!، معقول؟، ثم ماذا؟، كيف حصل ذلك؟، لم تخبرني من قبل!

تبادل الأدوار: عليك أن تدركي ما يقال لك، وضعي نفسك مكان المتكلم، وتخيلي أن الموقف حدث معك عندها ستكون المشاركة فعالة في الحديث وذات مغزى، بمعنى انظري للموضوع من وجهة نظره، كيف كنت لتتصرفي في حالته تلك؟

بهذه الطريقة ستصلين لحلول أقرب إلى الواقع، فتبادل الأدوار يجعلك أكثر اهتماماً بالشخص، وأكثر رغبة في تقديم المساعدة له.

تجنبي إبداء الرأي بشكل متسرع: لا تخبري الشخص الذي يقابلك مباشرة بما لديك من حلول، فقد تكون هناك أمور تجهلينها، ولم يتطرق إليها بعد، من الأفضل أن تنتظري لينتهي من كلامه، وركزي على استيعاب ما يقوله.

- استخدمي لغة جسدك: لغة الجسد هي أكثر تأثيراً من الكلام، وجهي نظرك في عينيه مباشرة، فاتصال الأعين  يجعله يتأكّد من أنك لن يتشتت تفكيرك بشيء آخر، عليك أن تعطيه انتباهك كاملاً، حركي رأسك يميناً أو يساراً لكي يدرك أنك منسجم تماماً مع ما يقوله.

وفقك الله لما يحبه ويرضاه.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً