الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بالخوف مع اقتراب الاختبارات وأنسى ما ذاكرت، أريد حلا.

السؤال

السلام عليكم.

أشكركم كثيرا على هذا البرنامج، وبارك الله فيكم.

أنا طالبة في الثانوية العامة، واقتربت امتحانات النصف، وأنا خائفة من الرسوب، علما أني درست جيدا، لكني أشعر مع اقتراب وقت الاختبارات أني لم أدرس شيئا، وكأن عقلي فارغ من كل ما درسته، كيف يمكنني معالجة هذه المشكلة؟ ما هي نصيحتكم لي؟ أحتاج بعض الأدعية التي تساعدني على المذاكرة.

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شيرين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فيما يلي مجموعة من الاستراتيجيات التي سوف تساعدك بمشيئة الله على حل مشكلتك:
- حددي وقتا معينا للدراسة كي تتكيفي نفسيّاً على أن هذا الوقت مخصّص من أجل الدراسة فقط، ويجب الالتزام به، وفي حال اضطرّرتِ إلى تغيير هذا الروتين بسبب تعرّضك لظرف ما، عليك أن تعودي لذلك الروتين فور انتهاء ذلك الظرف.

- خصصي مكانا للدراسة وتجنبي الدراسة في الأماكن التي تقومين فيها بنشاطات أخرى؛ فعلى سبيل المثال: يجب أن لا تدرسي في السرير، أو في مكان اللعب، أو أمام شاشة التلفاز.

- لا تضعي الهاتف النقال في نفس الغرفة التي تدرسين بها، ويمكنك استخدام الهاتف في وقت الاستراحة.

- ابدئي بدراسة المادة التي تحبينها أكثر من غيرها.

- تجنبي التنبؤات: فقسمٌ كبيرٌ من الطّلّاب يلجؤون إلى دراسة أجزاء فقط من المادّة والتي يعتقدون أو يتوقّعون أنّها ستأتي في الامتحان، أو قراءة أسئلة الامتحانات السابقة ظنًّا منهم أنّها قد تتكرّر في بما يضمن لهم النجاح في المادّة، ولكنّ هذه الطريقة غير صائبةٍ؛ إذ قد لا يأتي في الامتحان شيءٌ ممّا درسوه، وتأتي الأسئلة ممّا أهملوه، ما يُعرّض الطّالب للرّسوب في تلك المادّة.

- استخدمي أسلوب التصور البصري: ويكون هذا الأسلوب عن طريق استخدام أسلوب الخريطة الذهنية؛ لأنها تعد من الطرق الممتازة لاختبار نفسك بناءً على المعرفة التي لديك والتي فهمتيها، حيث يتم تطبيقها بتحليل الموضوع المراد دراسته إلى أجزائه، من خلال رسم دائرة وكتابة المفهوم الرئيسي داخل الدائرة، ومن ثم يتفرع من هذه الدائرة دوائر فرعية تحتوي على المفاهيم الفرعية وعلاقتها بالمفهوم الرئيسي، ويقوم الطالب بفهم العلاقة بين المفهوم الرئيسي والأجزاء، مما يوصله إلى الحل القائم على الفهم والاستيعاب، وليس على التعلم التلقيني أو الصّميّ.

- لا تؤجلي الدراسة والواجبات، بل أنجزي كل ما هو مطلوب منك، فهذا سيثير فيك الالتزام والرغبة في التعلم.

- صممي برنامجاً زمنياً لدراستك، يتضمن الأيام، وساعات الدراسة، وساعات الفراغ والترويح عن النفس.

- صممي قوائم تُبين مدى الإنجاز أثناء الدراسة، بحيث يتم تثبيت الوحدات أو الصفحات المُنجزة لكل مادة، واعملي على ربطها بوقت محدد، مثلا: وحدة في مادة اللغة العربية ضعي لها يومين، هنا التزمي بالوقت المحدد، وحاولي أن تنجزي المطلوب خلاله.

-  الانتهاء من الدراسة أولاً ثم مارسي هواياتك المفضّلة.

- اختاري بعض الزميلات وراجعي معهم المادة العلمية، فهذا سوف يشجعك ويوجد فيك حب التنافس.

- قللي من عدد ساعات استخدام جميع ما يشتت الذهن، وأهمها: (الهاتف الذكي وما يتضمنه من برامج تواصل اجتماعي).

- ومن أدعية التوفيق والنجاح:
"ربّ اشرح لي صدري، ويسّر لي أمري واحلل عقدة من لساني، يفقهوا قولي".
"اللهمّ لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً".
"اللهم اهدنا لما تحب وترضى، اللهم إنا نسألك علمًا نافعًا، ورزقاً طيبًا، وعملاً متقبلًا".

وفقك الله لما يحبه ويرضاه.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً