الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخشى طردي من الجامعة بسبب حالتي النفسية وتأثيرها على درجاتي.

السؤال

السلام عليكم ..

أنا طالبة جامعية، أبلغ من العمر ٢٢ عاماً، أعاني من القلق والتفكير الشديد، ولدي اكتئاب مزمن منذ أن كان عمري ١٣ عاماً بسبب الظروف العائلية، وأنا شخصية انطوائية وليس لدي أي أصدقاء، مؤخراً القلق والاكتئاب أثر بشكل كبير على دراستي في آخر عامين، قمت بزيارة الطبيب النفسي وشخصني بالاكتئاب والقلق، وقام بوصف سبرالكس ١٠ ملج و فالدوكسان ٢٠ لمدة ٣ أشهر، وقد أتممت شهرين ونصف، ولله الحمد أشعر بتحسن كبير، ولكن ما زلت أشعر بالقلق الشديد في وقت الاختبارات مما يمنعني من فعل اي شيء و لا استطيع المذاكرة، و قلقي هو السبب في ضياع كل درجاتي، مع العلم بأنني أدرس الطب، ومن الممكن أن تتسبب حالتي النفسية بخروجي من الجامعة، هل من الممكن أن أرفع جرعة السبرالكس الى ٢٠؟ وهل أستمر على الفالدوكسان؟

شكراً لكم على كل ما تقدمونه، وبارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Raghad حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الاكتئاب والقلق والتوتر عندما يبدءان في سِنٍّ صغيرة ويكونان نتيجة لظروف عائلية أو مشاكل حياتية مختلفة، فمع الأدوية يحتاجان إلى علاج نفسي، مهم جدًّا في هذه الحالة، العلاج النفسي مع الأدوية، وبالذات العلاج السلوكي المعرفي، وطالما أنت تدرسين الطب فإنك إذا تواصلت مع معالِج نفسي لعمل جلسات علاج سلوكي معرفي فهذا يكون أفضل، وأنا على يقين بأنك أكثر قابلية للعلاج النفسي من الآخرين.

أمَّا بخصوص سؤالك المباشر عن الأدوية، فلا بأس من رفع جرعة السبرالكس إلى عشرين مليجرامًا، وهو العلاج الفعّال في القلق والتوتر، والاستمرار عليه مع الفالدوكسان في نفس الوقت، لأنهما من فصيلتين مختلفتين، ولا تناقض في استعمالهما معًا.

وهناك أشياء يمكن أن تفعليها – أختي الكريمة – غير الأدوية والعلاج السلوكي المعرفي، لتخفف من درجة القلق والتوتر وتؤدي إلى الاسترخاء. أهم هذه الأشياء هي الرياضة، إذا كان في الإمكانية رياضة المشي لمدة نصف ساعة يوميًا أو عمل تمارين رياضية في البيت، ولكن تكون منتظمة ولمدة نصف ساعة على الأقل. كما يجب عليك أن توزّعي الساعات في اليوم، التوزيع الصحيح، أن تنالي قسطًا كافيًا من النوم، والتغذية الصحيحة، ووضع جدول للمذاكرة، ولا تنسي طبعًا أهم من كل هذا هو المحافظة على الصلاة، وقراءة القرآن والذكر والدعاء، فإنها تؤدي إلى الطمأنينة والسكينة، وبالتالي تُقلل من القلق والتوتر.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً