الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أسباب عدم تعرق الجسم وعلاقته بالأعصاب وشرب السوائل

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أرجو التكرم بإفادتي حول الوسائل التي تُساعد على تعرق الجسم؛ حيث أنني خاصةً في موسم الشتاء لا أشعر بتعرقٍ في الجسم، مما يُسبب لي نوعاً من التوتر، حيث أشعر بالارتياح حين يتعرق جسمي.

هذا بالإضافة إلى شعوري بالتوتر والخفقان عند النوم ظهراً، ويكون وجهي متعباً ومتوتراً ومرهقاً.

الأمر الآخر هو أنني أشعر بألمٍ في أعصاب الساقين عند شرب السوائل أحياناً، خاصة الشاي المحلي، فما هي أسباب ذلك؟ وطبعاً يزول هذا الألم مجرد أن يعرق جسمي.

شكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ العزيز/ فهد حفظه الله!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فالتعرق يتعلق بالغدد العرقية، فإذا كان عدد الغدد طبيعياً فهناك عوامل تساعد على زيادة الإفراز العرقي، منها الغدد الصماء ونشاطها، وخاصة الغدة الدرقية، ومنها النشاط الفيزيائي، ومنها الانفعالات الفيزيولوجية، ومنها حالة الطقس.

2. وقد يكون هناك نقص أو انعدام للغدد العرقية، وهو مرض وراثي ينعدم فيه العرق تماماً، وليس هذا ما تعاني منه لأنك تتعرق أحياناً.

3. من الطبيعي أن يقل التعرق في موسم الشتاء كما ذكرنا أعلاه.

4. إذا أردت التعرق فننصحك بالرياضة والجري وبذل الجهد المعرق كلما شعرت بالتوتر؛ لأن هذا الجهد سؤدي إلى التعرق والارتياح كما تقول، كما وننصح بأخذ حمام فاتر إلى دافئ فهو أيضاً يساعد على التعرق.

5. أما شعورك بالتوتر والخفقان عند النوم ظهراً، وكون وجهك متعباً ومتوتراً ومرهقاً فهذا دلالة على أنك متعب من عملك المرهق أو أنك غير لائق رياضياً؛ لذلك تتعب من جهد قليل، أو أنك لا تحب مهنتك أو أنك مضطهد من قبل رؤسائك في العمل أو أنك غير متوافق مع ظروف الراحة التي تعطى لك ظهرا، ويكون هذا الاضطراب نوعا من أنواع الرفض للواقع، والحل أن تحسن من تغذيتك وتزيد من نشاطك الرياضي وتحبب نفسك بعملك حتى ولو كان كريها أو تنتقل إلى غيره إن صح أو جاز لك ذلك، أو تتكيف معه، فإن كنت محبا لعملك نفسياً فارفع لياقتك العضوية.

6. إلى حد علمي لا يوجد علاقة بين شرب السوائل والألم في أعصاب الساقين إلا التوتر النفسي وعدم الاستقرار أو راجع طبيب الأعصاب لنفي أي سبب عضوي.

ختاماً أنصحك بمراجعة حالتك العضوية والطبية والنفسية وتغيير أسلوب حياتك من معقد إلى بسيط، وممارسة الرياضة الممتعة المنتظمة، وأنصحك بالغذاء الطبيعي المتوازن، وأنصحك بمراجعة طبيب الأعصاب، وأنصح بعمل تحليل هرمونات الدرق (Tsh &free t4)، فإن كان كل ذلك طبيعياً فأنت تحتاج إلى استشارة لتقدير مدى استقرارك النفسي والعاطفي والذي قد يكون لسبب أو آخر مرتبط بناحية مادية أو عاطفية أو إخبارية، وأرجو أن تكون واقعيا وأن تفكر جيداً في شكواك، وتفكر في أسبابها وتستشير أصحاب الخبرات، ولكن لا تقلق فالذي تشكو منه ليس بشيء مهم ولا خطير ويمكن التكيف معه إن لم يكن له حل طبي.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً