الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حالة زوجتي لم تتحسن بعد استخدام العلاج، فماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم.
كنت قد تواصلت معكم قبل نحو شهر ونصف بخصوص زوجتي ومرضها المتمثل في القلق والتوتر، وعدم استطاعتها النوم طوال الليل، وقد أجبتم على رسالتي من خلال رقم الاستشارة 2460044 والتي يمكنكم التكرم بالرجوع إلى تفاصيلها.

الملاحظ الآن الحالة لم تتحسن بعد استخدام العلاج البديل (mirtaz 15) لأننا لم نجد (ريميرون) في الصيدليات، السؤال: ما هو الحل؟ هل نرفع الجرعة إلى 30 مليجرام (ريميرون) لأنه موجود في الصيدليات، أم لديكم علاج أكثر فاعلية وقوة؟

طبعا هي تستخدم الآن ومن قبل علاج مهدىء للقولون اسمه (ديانكسيت Deanxit) الوردي، السؤال هل هناك أي تعارض مع علاج الـ (ميرتاز أو ريميرون) أم لا؟ وهل تستمر عليه لأنها تأخذ حبة أحيانا بعد العصر أو بعد المغرب؟

وطلبت مني الاستفسار منكم هل ينفع وقف علاج (مرتاز أو ريميرون) والاكتفاء (بديانكسيت الوردي)، لأنها كانت تشعر بتحسن أكثر بحسب كلامها، ومشكلتها أنها لا تشعر بالراحة عند استخدام العلاجات خوفا من التعود عليها.

بارك الله فيكم، والمعذرة على إزعاجكم مرة ثانية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أحب أن أوضح بعض الأشياء بخصوص الـ (ريميرون Remeron) أو ما يُعرف بالـ (ميرتازابين Mirtazapine):
الميرتازابين هو الاسم العلمي، والريميرون هو الاسم التجاري، وهو دواء من فصيلة الـ (SNRI) وهو في الأساس مضاد للاكتئاب، ولكنّه مُهدئ قوي، ويُساعد في النوم، فخصائصه الرئيسية هو أنه مضاد للاكتئاب ومُهدئ، ويُساعد في النوم، ولا يُحدث إدمانًا، وله بعض الوظائف ضد القلق والتوتر، لكنّه أساسًا يُستعمل كمضاد للاكتئاب ومُهدئ.

الشيء الثاني المهم هو أنه في جرعة 15 مليجراما أو حتى 7,5 مليجرام – أي في الجرعات الصغيرة – يكون مُهدئًا قويًّا ويُساعد على النوم، ولكن إذا زادت الجرعة عن 15 مليجراما – وبالتحديد ثلاثين مليجرامًا فما فوق – فإنه يفقد خاصِّيتَه كمُهدئ، ولكن تزداد خاصِّيَّته كمضاد للاكتئاب.

في حالة زوجتك: إذا كنتَ تبحث عن شيء يُساعدها في النوم فزيادة الجرعة لا تُحدث ذلك، بالعكس تُؤدي إلى مشاكل في النوم، وكما ذكرتُ لك الميرتازابين هو نفسه الريميرون، فللنوم يجب أن تستمر على جرعة 15 أو أقل، ولا تزيدُها. هذا بخصوص الميرتازابين.

أمَّا بخصوص الـ (ديانكسيت Deanxit): الديانكسيت علاج فعّال فعلاً في القلق والتوتر، ويمكن أن يُؤخذ من حبة إلى ثلاث حبات في اليوم. إذا كان يُساعد في النوم فلا بأس من أن تستمر عليه، وتُوقف الريميرون (ميرتازابين)، أمَّا إذا كانت مشكلة ما زالت قائمة، فيمكنها أن تأخذ نصف حبة من الريميرون – أي 15 مليجراما - فهذه 15 مليجراما وتُساعد على النوم مع الديانكسيت.

هذه الأدوية - الميرتازابين أو الديانكسيت – لا تُسبب إدمان أو تعوّد على الإطلاق أخي الكريم. الحبوب التي تُسبب الإدمان هي حبوب مشتقات الـ (بنزوديازيبينات benzodiazepines)، كالـ (لورزيبام Lorazepam) والـ (فاليوم Valium) والـ (ليكسوتانيل lexotanil) وهكذا، ولكن الحبوب التي تتناولها زوجتك والحبوب التي هي من مشتقات الـ (SNRI) والـ (SSRIS) عادة لا تُسبب الإدمان على الإطلاق.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً