الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

والدتي تتناول أدوية القلق والخوف، فهل يمكنها الاستمرار؟

السؤال

السلام عليكم.

الدكتور محمد عبد العليم أرغب في استشارتكم في موضوع علاج والدتي البالغة من العمر 76 سنة، ويمكن تلخيص ذلك بما يلي: قبل 4 سنوات ونصف عانت من قلق وخوف، وقد راجعت طبيبا نفسيا وصرف لها علاج الإفكسور بجرعة 225 ملغم منها 150 ملغم صباحَا، و75 مساء، إضافة لعلاج المكتال 50 ملغم صباحا، و50 ملغم مساء، وعلاج السركويل 25 ملغم مساء، وقد تحسنت حالتها بشكل ممتاز، وخلال هذه الفتره تم تخفيض جرعة الإفكسور إلى 75 ملغم يوميا، مع البقاء على جرعة المكتال والسركويل كما هي، فهل هنالك مشكلة في الاستمرار على هذه العلاجات إلى أجل غير محدود؟ وخاصة أن الوالدة لا ترغب في الاستغناء عن هذه العلاجات.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية، ونشكرك على الثقة في هذا الموقع وعلى اهتمامك بأمر والدتك، التي نسأل الله تعالى لها العافية والشفاء.

الوالدة الآن على جرعات وقائية من عقار (إفيكسور)، وتخفيض الجرعة من مائتين خمسة وعشرين إلى خمسة وسبعين هو قرار سليم جدًّا، لأن هذه جرعة وقائية كافية جدًّا، خاصة بعد أن استقرتْ حالتها.

وعقار (لامتروجين) وهو الـ (لاميكتال) عقار جيد وسليم، ويُساعد في تحسين المزاج وتثبيته، كما أن الـ (سوركويل) هو دواء يُلطّف المزاج خاصة حين يُعطى بجرعات صغيرة، مثل التي تتناولها الوالدة، كما أنه يُحسِّنُ من نومها وشهيتها نحو الطعام.

هذه الأدوية سليمة، وفاعلة، وممتازة، وليس هنالك ما يمنع أن تستمر عليها الوالدة ما دامت هي مرتاحة عليها، فقط يُحبذ طبعًا أن تقوم بإجراء الفحوصات الطبية، مثلاً مرة كل ثلاثة أو أربعة أشهر، التأكد من نسبة الكولسترول ووظائف الكبد ووظائف الكلى، وقوة الدم، ومستوى فيتامين (ب12) ومستوى فيتامين (د)، ومستوى وظائف الغدة الدرقية، ... هذه فحوصات روتينية مهمّة، وأيضًا نتأكد من مستوى الصوديوم في الدم، لأن ملح الصوديوم في بعض الأحيان – خاصة عند كِبار السّن – قد ينخفض قليلاً مع تناول بعض الأدوية النفسية، وطبعًا إذا انخفض فإن تعويضه سهل جدًّا، وذلك من خلال تناول أطعمة تحتوي على نسبة عالية من ملح الطعام.

بخلاف ذلك لا توجد أي إشكالية، فالأدوية جيدة، والجرعات جرعات بسيطة وتناسب عمرها، وأسأل الله تعالى أن ينفعها بها.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • العراق عباس الحسن

    تحية لموقعكم المبارك

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً