السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو من فضيلتكم أن تجيبوني على ما سأطرحه عليكم -إن شاء الله-.
أنا أصبت بجميع أنواع وسواس العقيدة، شبهات، طهارة ألخ... وأصبت بنكسات وفتور وتفويت عبادات، ومرة أنجح في التغلب عليها -بإذن الله- وكثير من المرات لا أنجح، وكلما أريد أن أسأل عن شيء في الدين إلا ويتبع سؤال آخر حتى وضعت نفسي في الحرج.
ذهبت عند أطباء نفسيين وأعطوني أدوية وهدأت نفسي لكن أثرت في تلك الأدوية في زيادة الوزن بشكل كبير وسرعة الغضب وأصبحت أخاف من التجمعات، وبعد مرور سنين على هذا الحال قررت أن أقطع الأدوية ولا أتناولها ولم أسلم أيضا!
أصبحت أخاف على ديني، أي مكان يتكلم عن الدين أصبحت أخاف منه، وأصبح كما قال الله تعالى في القرآن: "وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ"، أي حديث أسمعه عن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- إلا وتأتي أفكار فيها أشياء سيئة جدا لدرجة أني لم أعد أستطيع قراءة أي حديث، نفس الشيء للقرآن الكريم، وأصبت باليأس، وقرأت في فتوى لكم أن الله ييأس العبد من رحمته لأنه ضال ومضل ويستحقها مثل أبو لهب.
والله لم أعد أعرف ما أفعل، لم أعد أستطع فعل أي شيء عجزت، لم أعد أستطيع الدعاء كأن شيئًا يمنعني، حتى وضوئي وطهارتي أصبحت شيئا صعباً جداً، وعند قراءتي للفتوى تصعب علي العمل بها وأشتد ضياعاً وحيرة وشكاً، وصلاتي بكثرة الخوف لم أعد أعلم كم من ركعة ركعتها.
جزاكم الله خيرا.