الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخاف على حملي من علاج الريميرون، فهل فيه خطر؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا حامل في الشهر الخامس، أصابني اكتئاب شديد فئ الشهر الرابع وبدأت بتناول ريميرون نصف حبة يوميا بما يعادل ١٥ ملجم لمدة ٦ أسابيع، أي يتبقى لي أسبوعان، ثم ربع حبة بما يعادل ٧ ملجم غالبا أيضا لمدة ٦ أسابيع بناء على رأي الطبيب النفسي، لكني أخاف أن يحدث للجنين شيء بسبب الدواء، علما بأن طبيب النساء والطبيب النفسي ينصحون أنه آمن، وأنا كنت في احتياج شديد إليه، وتحسنت عليه ولكن أخاف على جنيني خصوصا أني قرأت أنه ليس آمن كليا في الحمل، وأنا في الأسبوع الثاني من الشهر الخامس ولا أشعر بحركة الجنين، علما بأن الطبيب يقول أنه يتحرك في السونار.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Marwa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله لك العافية والشفاء، وأن يرزقك الله تعالى طفلاً صالحًا وتفرحين به إن شاء الله تعالى.

لا تنزعجي –أيتها الفاضلة الكريمة– فالريميرون يُعتبر من الأدوية السليمة، حتى في أثناء الحمل، خاصة أن الجرعة التي تناولْتِها هي جرعة صغيرة، وحين نقول أن الدواء سليم أو غير سليم؛ هذا الأمر نسبي، يعني ليس هنالك شيء على الإطلاق، فالناس تتفاوت في تفاعلاتها مع الأدوية، لكن بصفة عامة: هنالك أدوية نعرف أنها تُسبِّب ضررًا، وهنالك أدوية نعرف أنها لا تُسبّب ضررًا، وإن شاء الله الريميرون من الأدوية التي لا تُسبِّب أي ضررٍ، وكما ذكرتُ لك أن الجرعة التي قمت بتناولها صغيرة، وأن هذا الأمر قد انتهى، فعليك الآن فقط بالدعاء والتفاؤل.

وما دامت الطبيبة قد أكدت لك أن حركة الجنين سليمة، وكذلك تطوّره؛ فيجب أن تطمئني لذلك، وربما يفضّل في المرة القادمة حين تذهبين إلى الطبيبة وتقومين بعمل السونار أن تعطيك الطبيبة فرصة لتُشاهدي التصوير بنفسك، وسوف تلاحظين حركة قلب الجنين واضحة جدًّا على السونار.

اطمئني –أيتها الفاضلة الكريمة– وأسأل الله تعالى أن يرزقك الذرية الصالحة، ونبارك لك حلول شهر رمضان الفضيل.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً