الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخاف من أمراض القلب وكل التحاليل التي قمت بها سليمة!

السؤال

السلام عليكم

أنا مدخن وبعمر 35 سنة, لدي قلق ووسواس الأمراض، وتأتي نوبات هلع، أخاف من أمراض القلب، عملت تخطيطا ٨ مرات، وكلها سليمة، واختبار الجهد أيضاً سليم.

آخر مرة شعرت بألم بالصدر، وضيق نفس، كالمعتاد عملت تخطيطاً وإيكو كانا سليمين، واختبار الجهد اجتزت منه 82%، ولكن توقفت بسبب التعب مع اللياقة البدنية، ولكن النتيجة إيجابية، وقال لي الدكتور: نعمل أشعة للقلب بالصبغة للتأكد، لكن إن شاء الله لا يوجد بك شيء، ولم أعملها.

لكن إلى الآن وأنا أعاني الوسوسة، منها النتيجة الإيجابية لاختبار الجهد، هل أقوم بالأشعة أم لا أفكر بالموضوع؟ ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Nwaf حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ندعو الله لكم بالصحة والعافية، وإذا كنت مهتماً حقيقة بالقلب وتكثر من التخطيط والإيكو، واختبار الجهد فالأولى بك أن تتوقف عن التدخين الذي هو في الأساس العامل الأكثر خطورة في التأثير على القلب وعلى الرئتين، خصوصاً وأنت في ريعان الشباب، ولا تعاني من أمراض القلب مطلقاً، ولا حاجة لك للمزيد من الفحوصات، ولا الأشعة، فقط تحتاج إلى التوقف عن التدخين.

يمكنك التوقف الفوري عن التدخين من خلال الإرادة القوية، والعزيمة، والرغبة في الشفاء، وهي الحافز الوحيد للإقلاع عن التدخين، وتحتاج إلى أسبوعين فقط لكي تتخلص خلاياك من حالة الإدمان التي يسببها التدخين، وبعد تلك الأيام، وبعد انسحاب مادة النيكوتين المسببة للإدمان من الدم فلن تعود إلى التدخين مرة أخرى، والعودة تكون بسبب ضعف الإرادة وضغط الأصدقاء، وليس بسبب الحنين والرغبة في التدخين.

يمكنك المتابعة مع طبيب أمراض صدرية لكي يصف لك حبوب أو لبان النيكوتين ليكون مرحلة انتقالية، قبل التوقف النهائي عن التدخين، ومن المعلوم أيضاً أن الهيموجلوبين يفضل الارتباط بغاز أول، وثاني أكسيد الكربون الموجودين في السيجارة أكثر بنحو 210 مرة من ارتباطه بالأكسجين haemoglobin affinity.

يظل الهيموجلوبين في حركة دائمة بين الخلايا والرئتين محملاً بالغازات السامة دون حمل الكمية الكافية من الأكسجين فيؤدي ذلك إلى الشعور بالخفقان والتعب العام، والإرهاق وضيق التنفس والأرق، وإذا أردت الشفاء فإن الحل بيدك الآن في ضرورة الإقلاع عن التدخين، وفوراً ودع عنك مقولة لا أستطيع ذلك.

نوبات التوتر والهلع تحتاج إلى زيارة طبيب نفسي لعمل عدة جلسات تسمى بالعلاج المعرفي والسلوكي أي معرفة طبيعة المرض وكيفية التعامل معه، ويمكنك تناول حبوب cipralex 10 mg التي تساعد في ضبط مستوى هرمون سيروتونين في الدم وتحسن الحالة النفسية والمزاجية حيث نبدأ بجرعة 10 مج لمدة شهر ثم جرعة 20 مج لمدة 10 شهور ثم جرعة 10 مج مرة أخرى لمدة شهر ثم تتوقف عن العلاج.

نؤكد دائماً على أهمية ضبط مستوى فيتامين D من خلال أخذ حقنة فيتامين D3 جرعة 300000 وحدة دولية أو جرعة 200000 وحدة دولية حسب المتوفر ثم تناول كبسولات فيتامين D3 الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوع مع الحرص على تناول مكملات غذائية مثل حبوب المغنسيوم 500 مج وفيتامين C واحد جرام وحبوب zinc 50 mg بشكل يومي لمدة شهرين أو أكثر، وهي موجودة في الصيدليات وفي محلات المكملات الغذائية.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً