الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتعالج من حساسية الأنف؟

السؤال

السلام عليكم.

أشكركم على هذا الموقع الرائع، وأسأل الله أن يجعل عملكم هذا في ميزان حسناتكم، وسبب في دخولكم الجنة بإذن الله.

عمري 26 سنة، قبل شهر بدا أنفي يسيل وأعطس، وفي تلك الليلة شعرت بانسداد والتهاب في الأنف، وكنت لا أطيق الروائح القوية بشتى أنواعها، مع شعور بهواء بارد يدخل الأنف، ويسبب لي اختناقا وبلغما ينزل خلف الأنف للحلق مباشرة، وأحيانا أشعر أنه عالق، مع جفاف في الفم، أجد صعوبة في الأكل والبلع في أول الحالة.

زرت طبيبا، وصف لي سيتيريزين دواء فانتيك 10م وبخاخ ريزونيل، أخذتهم لمدة 20 يوما، فشعرت بتحسن، فوقفت الدواء، وبعدها رجعت الحالة أكثر من الأول، زرت طبيبا اخر وصف لي اكسيزال 5م وريزونيل لمدة أسبوعين.

شعرت بتحسن وسافرت لمنطقة، فلاحظت أن تلك البيئة لا تناسبني، لأني شعرت بانسداد في الأنف، مع العلم أنها منطقة جافة وبها غبار، قريبة من المناطق الصحراوية، رجعت إلى المدينة التي أقطن بها، وزرت طبيبا آخر، فوصف لي كورتيك 10 م وبخاخ نازونيكس، مع العلم أنه عند الاختناق أشعر بضربات سريعة للقلب وخوف، مع تنمل الأطراف، وصعوبة في التنفس، وجفاف الفم، ولا أخرج من البيت بسبب هذا الأمر لأني أختنق.

راجعت ثلاثة أطباء، وكانت النتائج أن القلب والتنفس سليمان، وأنها حساسية أنف، فأرجو إفادتي، لأنه فعلا أمر مزعج جدا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالعزيز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في موقع الشبكة الإسلامية إسلام ويب، وندعو الله لك بالصحة والعافية والسلامة، ومن المعروف أن حساسية الأنف مزعجة وتؤدي إلى الشعور بانسداد الأنف، وإلى الشخير ليلا والصداع خصوصا عند السجود في الصلاة.

ويمكنك للحد من حالة حساسية الجيوب الأنفية التعود على الاستنشاق بالماء المالح، وفي وقت الصلاة من خلال إضافة ملعقة صغيرة من ملح الطعام على كوب ماء 300 سم ثم الاستنشاق به لتنظيف وغسل الجيوب الأنفية، ومرور الماء المالح على الخلايا يؤدي إلى التخلص من حالة الاحتقان، ويؤدي إلى فتج الجيوب، وتقليل الشعور بانسداد الأنف وتوقف الشخير أثناء النوم.

ولا مانع بعد الانتهاء من الاستنشاق في المرة الأخيرة مساء من استعمال بخاخ الأنف Nasonex، وتناول قرص مضاد للهيستامسن لعدة أيام قبل النوم، وتناول مسكن للصداع وقت الحاجة لذلك.

مع أهمية تجنب تيارات الهواء المختلفة من بارد إلى ساخن أو جاف أو العكس، كذلك فإن تناول أقراص فيتامين C جرعة 1 جرام مرتين في اليوم، وتناول حبوب الزنك 50 مج قرصا واحدا يوميا له فائدة -إن شاء الله- في علاج حساسية الجيوب الأنفية.

ولا مانع من فحص صورة الدم وفحص مستوى فيتامين D ومستوى فيتامين B12، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل، لأن فقر الدم ونقص فيتامين D وفيتامين B12 يؤدي إلى خفقان القلب والصداع والخمول والكسل وآلام العضلات والمفاصل.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً