الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أتوهم الإصابة بالأمراض وأشعر بألم الصدر وعدم انتظام دقات القلب!

السؤال

السلام عليكم.

أنا طالب سنة أولى في الهندسة المدنية، أعاني من التفكير الوارد وأتوهم أنني مصاب بأمراض رغم أنني أقوم بكل التحاليل -ولله الحمد- أجد نفسي أنني غير مريض، كما أشعر بألم في الصدر وعدم انتظام دقات القلب، وألم خفيف في الرقبة، وتشتت التركيز كما أشعر بضيق في التنفس في بعض الأحيان، وفقدان الرغبة في القيام ببعض المهام، ولم أعد أرغب بالأشياء التي كانت تسعدني كالسفر والخروج مع الأصدقاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعد الكرج حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية، ونشكرك على ثقتك في هذا الموقع.

الخوف من الأمراض أصبح ظاهرة شائعة وسط جميع الأعمار، والملاحظ أن الكثير من الشباب أصبحوا في زماننا هذا يشتكون من الخوف من الأمراض، والسبب قد يكون هو كثرة الأمراض وانشغال الناس بالفحوصات، وعدم الطمأنينة العام الذي أصاب الناس، وكثرة موت الفجاءة، وكثرة الحروب والكوارث هذا كله أيها الفاضل الكريم قد يكون قد أدى إلى ظاهرة المخاوف المرضية.

أنا أريدك أن تطمئن، وأن تسأل الله تعالى أن يحفظك، وأن تعيش حياة صحية سليمة، الحياة الصحية السليمة تتطلب النوم الليلي المبكر، وتجنب السهر، ممارسة الرياضة، التنظيم الغذائي المنضبط، عدم الإقدام على أي ممارسات خاطئة كالتدخين، وأن تحسن إدارة الوقت هذا مهم جداً، وأن تجتهد في دراستك، وأن تتواصل اجتماعياً، وأن تكون باراً بوالديك هذه أيها الفاضل الكريم هي الأسس العلاجية التي سوف تصرف انتباهك عن المخاوف المرضية.

وطبعاً ممارسة الرياضة نحن نؤكد عليها دائماً؛ لأنها تقوي النفوس، وتقوي الأجسام، وهي ذات فائدة عظيمة جداً، لا بأس أيضاً إذا الإنسان ذهب وقابل الطبيب مثلاً، طبيب الأسرة أو طبيب الباطنية، وأجرى فحوصات كل ستة أشهر، فحوصات روتينية عامة هذه أيضاً تفيد الإنسان كثيراً.

إذاً الحياة الصحية مع الطمأنينة والحرص على الأذكار، هذه الأذكار، أذكار الصباح، أذكار المساء، أذكار الاستيقاظ، أذكار النوم حين يتدبرها الإنسان ويقولها من خالص وجدانه ومشاعره؛ يشعر بعظمتها وتعطي الإنسان حقيقة طمأنينة عظمية، طبعاً الصلاة في وقتها، تلاوة القرآن؛ هذه كلها تدعم الإنسان نفسياً ومعنوياً وتقوي حقيقة مشاعر التوكل، وهذه مطلوبة جداً لئلا يتوهم الإنسان الأمراض.

أنا أراك أيضاً في حاجة لعلاج دوائي بسيط جداً، هنالك دواء يسمى سلبرايد هذا هو اسمه العلمي، واسمه التجاري دوجماتيل، مضاد جيد للقلق والتوترات والأعراض النفسوجسدية، تبدأ في تناوله بجرعة كبسولة واحدة أي 50 مليجرام تناولها ليلاً لمدة 10 أيام، ثم اجعلها كبسولة صباحا ومساء لمدة شهر، ثم اجعلها كبسولة واحدة صباحاً لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناوله، دواء سليم وبسيط وفاعل وإن شاء الله تعالى تجد فيه خيراً كثيراً.

أشكرك كثيراً على ثقتك في الشبكة الإسلامية، ونسأل الله تعالى أن يبلغنا شهر رمضان الكريم، وأن يجعلنا من القائمين الصائمين، وأن يتقبل منا صالح الأعمال، ونشكرك مرة أخرى على الثقة في إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً