الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تتأخر لدي الدورة الشهرية عن موعدها، فما السبب؟

السؤال

أنا متزوجة منذ أقل من 3 شهور تأخرت الدورة الشهرية أكثر من أسبوع، علماً بأنها منتظمة لدي وقد حدث قذف في اليوم ال 20 من الدورة أي ليس في أوقات الإباضة.

علماً بأن دورتي كل 28 يوماً، وحالياً أعاني من انقباضات أسفل البطن وآلام في المفاصل لدرجة أنها أيقظتني من نومي عدة مرات، عادةً عندما تحدث تنزل الدورة مباشرة لكنها لا تنزل الآن!

أجريت اختبار حمل منزلي في اليوم الرابع من تأخر الدورة وكانت النتيجة سلبية، ولاحظت مؤخراً من آلام أثناء الجماع مع الشعور بحرقة، وتستمر الحرقة بعد انتهاء الجماع بنحو ساعتين.

علماً بأنه ليس لدي أي إفرازات تدل على وجود التهابات، ولم أعان من أي التهابات سابقة لكن منذ نحو الشهر، عانيت قليلاً من وجود حكة وذهبت من تلقاء نفسها، هل لتأخر الدورة علاقة بالآلام.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سهى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الدورة الشهرية هي دورة هرمونية، قد تتأثر قليلاً بالرغبة الشديدة في الحمل، وبالتالي تتأخر عدة أيام، وهذا أمر طبيعي، ومن المبكر جداً التفكير في عمل أي فحوصات للبحث عن السبب حيث إن 50 % من السيدات لا يحملن في الشهور الأولى بعد الزواج، دون أن يكون هناك سبب.

الانقباضات أسفل البطن والآلام في الحوض هي مقدمات لنزول الدورة، خصوصاً وأن نتيجة اختبار الحمل سلبية، واستخدام الكريمات المرطبة بشكل مبالغ فيه لتسهيل الإيلاج أثناء الجماع، قد يؤدي إلى تهيج أنسجة الفرج، مما يؤدي إلى حرقة وألم، ويمكن الاستغناء عنها تماماً، وطالما لا يوجد إفرازات بيضاء مع الحكة أو إفرازات صفراء أو خضراء فلا قلق أو خوف من وجود التهابات في الفرج.

الحمل عموماً يحدث في وقت الإباضة في الأسبوع الأوسط من الدورة الشهرية، حيث إن الشهر 4 أسابيع الأول منه يوجد به الدورة، والثاني لا يحدث فيه حمل، لأنه الأسبوع الذي تنضج فيه البويضة، ويحدث التبويض في نهايته، أي مع اليوم ال 14 من بداية الدورة أو اليوم التاسع أو العاشر بعد الغسل، وتمتد فرصة حدوث الحمل إلى ما يقرب من الأسبوع، والأسبوع الرابع ما قبل الدورة التالية لا يحدث فيه حمل أيضاً.

أما الآلام التي تشعر بها السيدة قبل نزول الدورة ولا علاقة بينها وبين الجماع فهي آلام انقباض الرحم، بسبب وجود مادة بروستاجلاندن التي تفرز في بطانة الرحم، وهذا أمر طبيعي وستنتهي تلك الآلام مع الحمل إن شاء الله.

ندعو الله لكم بالصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً