الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الممكن أن ألد ولادة طبيعية بعد القيصرية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أريد تجربة حظي واستشارتكم على أمل أن تجيبوا في أقرب وقت.

أنا وضعت توأمي في الأسبوع (26) بولادة قيصرية بسبب اتساع عنق الرحم بسبب ارتفاع نسبة البروتين، وعانيت من الانتفاخ في الأرجل، وارتفاع نسبة السائل في المشيمة، توفي أبنائي بعد يومين من الولادة.

مرت على هذه للتجربة ستة أشهر إلا أربع أيام، سؤالي: هل أستطيع محاولة الحمل مرة أخرى في الأشهر المقبلة -إن شاء الله-؟ وإن حدث وحملت هل أستطيع أن ألد بشكل طبيعي؟

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هند حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ندعو الله لكم بالصحة والعافية، ونرحب بكم في إسلام ويب الشبكة الإسلامية، وما حدث معك -أختنا الفاضلة- هو ارتفاع ضغط الدم، ونزول زلال في البول، وتورم القدمين وهي حالة تسمى في الطب ما قبل تسمم الحمل (preeclampsia) وهو ليس تسمما بالمعنى الحرفي للكلمة، ولكنه مصطلح يطلق على ثلاثي ارتفاع ضغط الدم، والزلال في البول، وتورم القدمين والساقين.

وهي حالة طبية تحدث عند السيدات ممن يعانين من السمنة أو ارتفاع ضغط الدم قبل الحمل، أو الصداع النصفي، أو السكري، أو مشاكل في الكلى، أو السمنة، أو حمل التوأم، حيث أن نسبة ما قبل تسمم الحمل ترتفع في حمل التوأم أكثر من حمل الجنين الواحد.

ومن مضاعفات تلك الحالة ضعف نمو الجنين، أو الولادة المبكرة، أو انفصال المشيمة، وهذا ما حدث معك، وهي في العموم أسباب خارجة عن إرادتك، وبعد مرور عام من القيصرية لا بأس من محاولة الحمل مرة أخرى بدون أدنى قلق أو خوف -إن شاء الله-، ولكن يجب أن يتم الاستعداد لذلك في الشهور الستة القادمة.

ومن ذلك إنقاص الوزن حال زيادته من خلال حمية الصيام المتقطع والوصول إلى صفر سكر، والقليل من المخبوزات، مع أهمية فحص البول، والتأكد من عدم وجود التهاب في المسالك البولية، أو التهاب الفرج، وفحص صورة الدم، cbc لعلاج فقر الدم حال تشخيصه، وعلاج نقص فيتامين (D)، وفيتامين (B12).

مع أهمية تناول حبوب فوليك أسيد، مع أهمية قياس ضغط الدم وعلاجه إذا كنت تعانين من ارتفاعه، مع أهمية متابعة الحمل عند حدوثه، مع قياس ضغط الدم وهي حالة يمكن علاجها إذا تكررت.

وندعو الله لك بالصحة والعافية والسلامة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً